تدرس شركة "دويتشه لوفتهانزا" شراء مزيد من طائرات "إس إي 220" من "إيرباص" لتعزيز ربحيتها على المسارات الإقليمية وسط تعافي السفر الجوي الأوروبي من جائحة كورونا، وفقاً لأشخاص على دراية بالأمر.
قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لاستمرار المحادثات، إن مجموعة الطيران الألمانية تتطّلع لتبسيط أسطولها الإقليمي الذي يضم حالياً عدة طرز مختلفة عبر علاماتها التجارية الفرعية.
"لوفتهانزا" تسجل عودة مفاجئة للأرباح مع زيادة الحجوزات
قال الأشخاص إن التحوّل نحو "إيه 220" خفيفة الوزن يُمكن أن يساعد "لوفتهانزا" بتخفيض إنفاقها على الوقود والصيانة والتدريب فيما تعزز سعتها. كما أن البحث عن مزيد من طائرات الممر الواحد يعد علامة أخرى على تحسّن "لوفتهانزا"، بعدما طلبت 9 مليارات يورو (10.4 مليار دولار) لإنقاذها بعد الوباء. أعلنت مجموعة الطيران الأربعاء عن أرباح مفاجئة ورفعت من توقعاتها المستقبلية، ما رفع سهمها بما بلغ 6.4%.
قال الرئيس التنفيذي كارستن سبوهر في مؤتمر هاتفي إن "لوفتهانزا" أرسلت طلبات عروض إلى مُصنّعي الطائرات الإقليميين، وهي المرحلة الأولى من عملية شراء محتملة للطائرات.
لم تتخذ قراراً نهائياً، وقد تلجأ "لوفتهانزا" إلى مُصنِّع طائرات مختلف، حسب قول سبوهر في المكالمة، الذي أفاد أن الخيارات الممكنة تشمل طرزاً أخرى، بما فيها طائرات شركة "إمبراير".
امتنعت "إيرباص" عن التعليق على محادثات سرية مع العملاء.
صعود نجمها
ستعطي طلبية كبيرة شركة تصنيع الطائرات الأوروبية دفعة جديدة لبرنامجها الخاص بطراز "إيه 220" الذي استحوذت عليه قبل تسبُّب الوباء بإضعاف الطلب على الطائرات. حدّدت الخطوط الجوية الإيطالية الجديدة المدعومة من الدولة، "إيطاليا تراسبورتو إيرو" (Italia Trasporto Aereo)، صفقة لشراء أو استئجار 22 طائرة خلال الشهر الماضي، بينما تراجعت شركة "إير كندا" عن قرار بإلغاء عيّنتين.
لم يفصح سبوهر عن عدد الطائرات تحت البحث، وكانت الذراع السويسرية لشركة "لوفتهانزا" من أوائل عملاء إطلاق طائرة "إيه 220"، وتُشغّل 21 طائرة من طراز "إيه 220-300" و9 طائرات من طراز "إيه 220- 100".
وتيرة تسليم طائرات "ايرباص" تتباطأ في يوليو
كما تعمل "إيرباص" على الترويج لطائرة "إيه 220" ولديها مواعيد تسليم لسلسلة "إيه 320" الأكبر والأكثر مبيعاً والمُباعة بالكامل حتى 2023.
يسهل نسبياً بيع "إيه 220" بفضل حجمها الذي يتراوح من 100 إلى 150 مقعداً، بناءً على طرازها وتوزيع مقصورتها. حلّق كثير من هذا الطراز حتى في ذروة الإغلاقات في 2020، حين تعطلت الأساطيل العالمية إلى حد كبير.
حدّدت "لوفتهانزا" لنفسها أهداف ربحية جديدة في يونيو لذا قد يساعدها تشغيل الطائرات الأصغر على المسارات قصيرة المدى في تعزيز نسبة اشغال المقاعد، أو ما يعرف بعامل الحمولة، وهي عنصر مؤثر بشدة في ربحية شركات الطيران.
كرّرت "لوفتهانزا" الأربعاء أنها ستسدد الأموال الكاملة من حزمة الإنقاذ بحلول نهاية العام بعدما أكملت بنجاح زيادة رأس مالها الشهر الماضي.
