أعلنت "بريتش بتروليوم" (BP) عن أرباح تجاوزت التوقعات في الربع الثالث، بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي هذا العام، مع تعافي الاقتصادات من الجائحة.
وخصصت الشركة 1.25 مليار دولار لإعادة شراء أسهمها، وقالت إنّ برنامجها لإعادة شراء الأسهم سيبقى سارياً حتى السابع من فبراير 2022.
كانت "بريتش بتروليوم" آخر الشركات الكبرى في العالم الغربي التي أعلنت نتائجها المالية للربع الثالث، وتمكنت من تحقيق زيادة كبيرة في الأرباح مقارنة بالعام السابق. بعد سنوات من العوائد الضعيفة، تقوم الصناعة بتوجيه معظم هذه الأموال الإضافية إلى إعادة شراء الأسهم ودفع الأرباح. وهذا يرضي المساهمين الذين يتزايد قلقهم بشأن تغير المناخ، لكن قلة الاستثمار في الإنتاج الجديد ساهم في أزمة الطاقة العالمية الحالية.
وقال الرئيس التنفيذي برنارد لوني في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ الثلاثاء: "تعمل الشركة بشكل جيد للغاية وتستفيد من الأسعار.. المستثمرون يحبون الخطط والاستراتيجيات التي لدينا بشكل متزايد".
[object Promise]
بلغ صافي الدخل المعدل في الربع الثالث 3.32 مليار دولار، مقارنة بـ86 مليون دولار في العام السابق. تفوقت الشركة التي تتخذ من لندن مقراً لها على متوسط تقديرات المحللين البالغة 3.01 مليار دولار. أظهر التدفق النقدي من العمليات زيادة متواضعة، حيث ارتفع إلى 5.98 مليار دولار من 5.2 مليار دولار في العام السابق.
أكملت الشركة بالفعل عملية إعادة شراء الأسهم البالغة 1.4 مليار دولار، والتي تم الإعلان عنها في نتائج الربع الثاني. وبحسب البيان، فإن برنامج إعادة شراء الأسهم الإضافية البالغ 1.25 مليار دولار سيتم قبل نشر نتائج الربع الرابع. وقالت الشركة إنها ستتمكن من إعادة شراء 4 مليارات دولار من الأسهم وزيادة الأرباح بنسبة 4% سنوياً، إذا ظل خام برنت فوق 60 دولاراً للبرميل.
وكتب بيراج بورخاتاريا المحلل في "آر بي سي كابيتال ماركتس" في مذكرة أن نتائج شركة "بريتش بتروليوم" فاقت التوقعات نتيجة لتداولات الغاز "القوية للغاية". وقال إنه في حين أن الشريحة التالية من إعادة الشراء أصغر من 1.5 مليار دولار التي كانت تتوقعها "آر بي سي"، فمن المفترض أن تكون الشركة قادرة على زيادة معدل إعادة شراء الأسهم في العام المقبل.
استخدمت "بريتش بتروليوم" بعض أموالها الإضافية لسداد التزاماتها، التي تضخمت في أوائل عام 2020 مع انهيار أسعار الخام بسبب الوباء العالمي. بلغ صافي ديون الشركة 31.97 مليار دولار في نهاية الربع الثالث، انخفاضاً من 32.71 مليار دولار في نهاية الربع الثاني.
على عكس أقرانها من شركات النفط الكبرى، فإن "بريتش بتروليوم" لا تتزحزح عندما يتعلق الأمر بالنفقات الرأسمالية. وستتمسك بميزانية قدرها 13 مليار دولار العام المقبل، دون تغيير عن توجيهاتها السابقة. وقال لوني إن الشركة لا تزال "تركز بشدة على انضباط رأس المال".
وعدت كل من "توتال إنيرجيز" الفرنسية، و"إكسون موبيل"، و"شيفرون". بزيادة الاستثمار العام المقبل، وإن كان ذلك من مستويات منخفضة تاريخياً. كما ألمحت شركة "روسال داتش شل" إلى أن ميزانية الإنفاق الرأسمالي سترتفع العام المقبل، بفضل انخفاض صافي ديونها إلى ما دون عتبة 65 مليار دولار التي فرضتها على نفسها.
