شح الإمدادات يضرب أرباح وحدة "أرامكو" البتروكيماوية "سابك"

شركة سابك السعودية  - المصدر: بلومبرغ
شركة سابك السعودية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

سجّلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، وهي أكبر شركة لتصنيع الكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، انخفاضاً في الأرباح، إذ خفض ارتفاع تكاليف المواد الأولية هوامش أرباحها.

انخفض السهم 3.3%، وهي أكبر وتيرة منذ أبريل، قبل أن تتقلص خسائره إلى 1.5% بحلول الساعة 11:50 صباحاً بتوقيت الرياض.

حققت الشركة، التي تسيطر عليها "أرامكو السعودية"، صافي ربح بلغ 5.6 مليار ريال (1.5 مليار دولار) بين يوليو وسبتمبر، وهو أقل من توقعات المحللين. وارتفع صافي دخل "سابك" في الربع الثالث لأكثر من خمسة أضعاف على أساس سنوي، لكنه انخفض بنسبة 27% على أساس ربع سنوي.

ارتفعت أسعار المواد الكيميائية هذا العام مع تعافي الاقتصادات الكبرى من وباء فيروس كورونا، وحققت "سابك" أعلى أرباحها منذ ما يقرب من عقد في الربع الثاني. لكن التأخيرات واضطرابات سلاسل التوريد أدت إلى ارتفاع تكلفة الطاقة والمدخلات الرئيسية الأخرى لشركة "سابك".

قال رئيس "سابك" التنفيذي يوسف البنيان في بيان: "يمثل الربع الثالث استمراراً لتعافينا من تأثير كوفيد-19، وإن كان بمستوى أقل من أدائنا القوي بشكل استثنائي خلال الربع الثاني".

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

ليست الوحيدة

واجهت منافساتها مثل شركة "باسف" (BASF) الألمانية للكيمياويات ضغوطاً مماثلة في سلاسل التوريد.

قالت "سابك" إن الطلب سيكون "صحياً" في الربع الأخير من 2021، لكنها تتوقع أن تظل أسعار المواد الخام "مرتفعة مع ارتفاع أسعار النفط". أضافت أن الهوامش ستنخفض أكثر على الأرجح.

بلغت الإيرادات 11.7 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة 3% على أساس فصلي. ارتفع التدفق النقدي الحر بنسبة 57% إلى 2.2 مليار دولار.

أعلنت "سابك" هذا الأسبوع عن خطط لبلوغ الحياد الكربوني بحلول 2050، وأوضح البنيان في وقت لاحق للصحفيين أن تكلفة ذلك يرجح أن تكون بين 3 إلى 4 مليارات دولار.

"سابك" نحو إحكام قبضتها على "كلاريانت" السويسرية

قالت "سابك" إنها ستواصل الاستثمار بشركة "كلاريانت" (Clariant) السويسرية لصناعة الكيماويات التي تمتلك 32% من أسهمها، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

قال البنيان إن "سابك" ستتوسع أيضاً في الولايات المتحدة والصين وجنوب إفريقيا، مبيناً أن "المشاريع ستركز على البتروكيماويات والأعلاف الزراعية".

لن تغيّر الشركة علامتها التجارية بعد أن اشترت "أرامكو" 70% من أسهمها مقابل 69 مليار دولار العام الماضي.

قال الرئيس التنفيذي: "لقد أصبحنا الآن علامة تجارية عالمية.. وستبقى (سابك) علامة تجارية عالمية. أبرمت (سابك) اتفاقية مع (أرامكو) تنص على أن كل وحدات (سابك) ستظل تندرج تحت علامة (سابك) التجارية".

تريد السعودية أن يشكل صانعو المواد الكيميائية مثل (سابك)، التي تبلغ قيمتها 105 مليارات دولار، أساساً للتصنيع الجديد والسلع الاستهلاكية الجديدة، فيما تنوّع المملكة مصادر نموّ اقتصادها من غير النفط.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات