تشهد إندونيسيا طرح اقتراح بإنشاء أحد أكبر مشاريع الطاقة المتجددة طموحاً في العالم، فيما يجري التعويل على الطلب على الكهرباء لدى سنغافورة.
صرح الرئيس التنفيذي لشركة "صن سيب غروب" (Sunseap Group) فرانك فوان خلال مقابلة بأن لدى الشركة خططاً لإنتاج 7 غيغاواط من الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين مجمل طاقتها 12 غيغاواط/ساعة في جزر رياو في إندونيسيا. أعلنت سنغافورة هذا الأسبوع أنها تطمح إلى استيراد ثلث احتياجاتها من الكهرباء تقريباً عبر مصادر منخفضة الكربون بحلول 2035، وذلك بهدف المساهمة في تحقيق الأهداف المناخية.
سيفوق إنتاج هذا المشروع أكبر مرفق بطاريات قائم حالياً على مستوى العالم بعدة مرات، وهو مرفق منطقة "موس لاندينغ" في ولاية كاليفورنيا المملوك لشركة "فيسترا" (Vistra)، والذي تبلغ طاقته 1.6 غيغاواط/الساعة. قال فوان إن المشروع يشمل عمليات توسع خلال عدة سنوات لمرفق سبق الإعلان عن إنشائه بقيمة تصل ملياري دولار في منطقة "باتام"، ولا تمتلك الشركة في الوقت الحالي أي تقدير بشأن التكاليف.
مشاريع إضافية
ناقش مطورون آخرون، من بينهم شركتا "سيمبكورب اندستريز" (Sembcorp Industries) و"ميدكو باور إندونيسيا" (Medco Power Indonesia) هذا الأسبوع العمل على مشاريع محتملة لتصدير الكهرباء إلى سنغافورة.
تطمح شركات لتحقيق أقصى استفادة من إمكانات الطاقة الشمسية في إندونيسيا، والتي تعتزم البلاد أيضاً التعويل عليها بطريقة كبيرة لتلبية الأهداف المناخية الخاصة بها. يمكن للبلاد، حسب تقديرات مركز أبحاث في إندونيسيا هذا العام، نظرياً إنتاج 20 ألف غيغاواط تقريباً من الطاقة الشمسية، وهو ما يزيد على ضعف إجمالي القدرة الإنتاجية لجميع محطات الطاقة في العالم.
بيّن فوان في المقابلة أن شركة "صن سيب" التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، عقدت عدداً من الاتفاقات غير الملزمة مع شركات أخرى تشمل "سوميتومو" و"سامسونغ سي آند تي" (Samsung C&T) لتطوير مشروع خاص بها يتوزع على عدد من الجزر ويُبنى فوق أراض وبحيرات صناعية ومناطق التقاء المحيطات بالساحل.
أضاف أن ما يصل إلى غيغاواط واحد من الكهرباء غير المنقطعة ستُصدّر لسنغافورة مع استغلال عملية توليد أخرى لتطوير مراكز بيانات صديقة للبيئة في إندونيسيا.