تتوقَّع شركة "رولز رويس هولدينغ" (Rolls-Royce Holdings) أن تستنزف 4.2 مليار جنيه استرليني (5.6 مليار دولار) من السيولة النقدية في عام 2020 وسط انهيار الطلب على الطائرات ذات البدن العريض ومحركاتها النفاثة.
وهذا المبلغ أعلى بنسبة 5% من التدفُّق النقدي الخارجي المتوقَّع في شهر أغسطس، على الرغم من أنَّ الشركة قالت يوم الجمعة، إنَّها لا تزال تسعى للعودة إلى التوليد الإيجابي للسيولة النقدية في وقت ما خلال النصف الثاني من العام القادم. وبلغت ساعات الطيران للمحركات التوربينية التي تنتجها "رولز رويس" إلى 33% من مستوياتها المماثلة من العام الماضي لشهري أكتوبر ونوفمبر.
وضع مالي مقلق
وفي حين جمعت الشركة 5 مليارات جنيه استرليني (6.62 مليار دولار) فقط لتتمكَّن من النجاة من الضربات القاصمة التي تسبَّبت بها أزمة فيروس كورونا لصناعة النقل الجوي، فإنَّه ليس من المتوقَّع أن يتعافى الطلب على الرحلات الطويلة بالكامل حتى منتصف هذا العقد؛ مما يعني أنَّ موقفها المالي سيبقى مصدر قلق لسنوات قادمة ربما. وقالت الشركة، إنَّها على طريق إلغاء 5500 وظيفة حتى نهاية العام.
وقال وارن إيست، كبير المديرين التنفيذيين في "رولز رويس": "قمنا بتقدُّم سريع في برنامج إعادة الهيكلة، كما أننا نسير بخطى جيدة نحو توحيد وتنظيم بصمتنا في مجال الفضاء المدني. وتبقى الآفاق مليئة بالتحديات، وليس هناك شيء مؤكَّد بشأن سرعة وموعد التعافي". وأضاف أنَّه ينبغي أن تعطي جهود المحافظة على السيولة النقدية الآن أكثر من مليار جنيه استرليني (1.32 مليار دولار) من الوفورات المستهدفة في هذا العام.
وكانت "رولز رويس" قد أعلنت في الأسبوع الماضي أنَّها ستنقل بعض النشاطات إلى ذراعها "آي تي بي أيرو" (ITP Aero)، إلى حين إيجاد مشترٍ لها. وقالت الشركة في آخر تحديث، إنَّ هذه الوحدة تعدُّ بين الأصول المطروحة للبيع.