خفضت شركة "تويوتا موتور" هدفها لإنتاج السيارات عالمياً في نوفمبر بنحو 15% عن خطة سابقة، إذ يستمر نقص مكونات الإنتاج في إلقاء العبء على الشركة الأولى لصناعة السيارات في العالم.
قالت الشركة اليابانية في بيان اليوم الجمعة إنها كانت تخطط في البداية لتصنيع مليون سيارة في نوفمبر لكنها تتوقع حالياً إنتاج ما بين 850 و900 ألف سيارة.
وأضافت "تويوتا": "لأننا ما زلنا نعاني نقص بعض مكونات الإنتاج ولن نكون قادرين على تعويض النقص السابق في الإنتاج، فقد عدّلنا خطط الإنتاج الأولية لشهر نوفمبر".
وقالت: "سيؤثر هذا التعديل في ما يقرب من 50 ألف سيارة في اليابان، وما بين 50 ألفاً و100 ألف سيارة في الخارج".
شركة مورِّدة لـ"تويوتا" تحذِّر: أزمة نقص الرقائق الإلكترونية ستستمر في 2022
أوضحت الشركة أنها ستُبقي هدف إنتاجها للعام بأكمله البالغ 9 ملايين سيارة للأشهر الـ12 المنتهية في 31 مارس 2022، "بفضل تخفيف القيود المفروضة لمواجهة كوفيد-19 في جنوب شرق آسيا".
أضافت أن خفض الإنتاج بنسبة أقل من المتوقع في سبتمبر وأكتوبر ساعد أيضاً في الإبقاء على هدف إنتاج العام بأكمله.
"تويوتا" تُخفّض توقعات الإنتاج بمقدار 300 ألف سيارة بسبب كوفيد
أزمة الطاقة
قال كازوناري كوماكورا، كبير مسؤولي المشتريات في "تويوتا"، في بيان صحفي: "لقد انتهت أسوأ فترة؛ نشهد مخاطر أقل". وأضاف أنه رغم عودة عرض الرقائق إلى طبيعته، فسيظلّ العرض والطلب يشهدان تشديداً.
"تويوتا"، التي اشتهرت منذ فترة طويلة باعتبارها واحدة من أفضل الشركات في قطاع السيارات بفضل سلسلة التوريد الخاصة بها التي تتسم بالانضباط، شهدت ظروفاً بالغة الصعوبة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
في الشهر الماضي قالت "تويوتا" إن نقص الطاقة في الصين يؤثّر في الإنتاج، ولا يمكن أن يوفّر مزيداً من الرؤية لأن الوضع "لا يزال في حالة تغيُّر متواصل".
في سبتمبر قلّصت "تويوتا" توقعات الإنتاج لهذا العام بنحو 3%، لأن تفشي فيروس كورونا في جنوب شرق آسيا يعطّل الحصول على أشباه الموصلات والأجزاء الرئيسية الأخرى.
نقص الرقائق
خلال الأسبوع الجاري، طلبت شركة "نيبون ستيل" التي تنفّذ عمليات توريد، إصدار أمر قضائي ضد شركة صناعة السيارات لمنعها من تصنيع وبيع السيارات الكهربائية والهجينة التي تستخدم نوعاً مهماً من الصلب لأداء المحركات.
قالت "تويوتا" يوم الجمعة: "لمواجهة النقص المستمرّ في بعض قطع الغيار، سنواصل جهودنا لتعزيز سلسلة التوريد لدينا. سنتّخذ تدابير شاملة لمكافحة كوفيد في مصانعنا ولدى موردينا، وبما أننا نتوقع استمرار النقص في أشباه الموصلات على المدى الطويل، فسندرس استخدام البدائل كلما أمكن".
وقال تاتسو يوشيدا، المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس"، إن خفض "تويوتا" مستهدفات الإنتاج في نوفمبر لم يكن مفاجأة كبيرة بالنظر إلى الظروف المحيطة.
وأضاف أن "تويوتا كانت تهدف إلى تعافٍ طَموح للغاية، لكن الإنتاج لن يتعافى بالقدر الذي كان مخططاً له أساساً. لا يزال نقص المكونات ونقص الطاقة في الصين يشكّلان مخاطر".
أغلقت أسهم "تويوتا" مرتفعة 0.4% يوم الجمعة، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 25% منذ بداية 2021.