تراجعت طلبيات المصانع الألمانية في أغسطس في إشارة إلى أن النقص الحاد في المواد وأوقات التسليم الأطول يبعدان العملاء.
انخفض الطلب 7.7% متجاوزا جميع التوقعات في استطلاع أجرته "بلومبرغ"، حيث أثرت عقبات الإمداد على صانعي السيارات وقطع غيارها بشكل خاص، الذين شهدوا انخفاض الطلبيات بنسبة 12% مقارنة بالشهر السابق.
يشير التقرير إلى أنه من المرجح أن تكون طريق تعافي الاقتصاد الألماني شديد الاعتماد على التصنيع وعرة لعدة أشهر، بعد أن أدى الانتعاش السريع من الإغلاقات الناجمة عن فيروس كورونا حول العالم إلى نقص المدخلات وتأخير التسليم.
عقبات تطول
قالت شركة "دايملر" إنها تتوقع استمرار عقبات التوريد حتى العام المقبل، وقد يواجه المصنع الرئيسي لشركة "فولكس واجن" في فولفسبورغ انخفاضاً تاريخياً في الإنتاج هذا العام.
ألمانيا تخصص 5.9 مليار دولار لإحياء قطاع السيارات
استمرت ثقة الشركات بالتدهور في سبتمبر نتيجة تكالب عوامل مثل السلالات المتحولة من فيروس كورونا وضغوط الإمدادات وقصور طاقة الشحن.
أظهر تقرير الأسبوع الماضي أن معدل التضخم في الدولة بلغ أعلى معدل له منذ نحو ثلاثة عقود. يصر صانعو السياسة حتى الآن على أن الارتفاع عارض إلى حد كبير، لكنهم حذروا أخيراً من خطر استمرار ضغوط الأسعار أكثر.
قالت وزارة الاقتصاد إن ضعف الطلب في أغسطس قد يعكس جزئياً الطلبيات الكبيرة القوية خلال الأشهر السابقة وعطلات المصانع.
انخفض الطلب الأجنبي بنسبة 9.5%، مدفوعا بالركود خارج منطقة اليورو، وتراجعت الطلبيات المحلية بنسبة 5.2%، أما على أساس سنوي فما تزال الطلبيات مرتفعة بنسبة 12% تقريباً.