كلفت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) مستشارين ببيع كافة أصولها المنتجة للنفط والغاز في كندا في إطار مسعى لخفض بصمة الشركة الكربونية، بحسب ما نقلته رويترز عن مصادر.
قالت المصادر إن طاقة تعمل مع تيودور بيكرينغ هولت آند كو وجيفريز لبيع أصولها في كندا.
وفقا لمحللين في آي.إتش.إس ماركت، فإن هذه الأصول قد تجلب ما يقدر بنحو 1.5 مليار دولار كندي (1.8 مليار دولار) بحسب رويترز.
كانت شركة (طاقة) باشرت عملية بيع أصولها من النفط والغاز في بريطانيا وهولندا، كما كشفت وثائق اطلعت عليها بلومبرغ في بداية الشهر الجاري.
من خلال هذه العملية، ستتخارج الشركة، التي تتخذ من أبوظبي مقرّاً رئيسياً لها، من 17 حقلاً على الأقل، بالإضافة إلى بيع حصصها في محطة الشحن "سولوم فو" (Sullom Voe) وخطوط أنابيب "برنت" (Brent) و"سايج" (SAGE) في بريطانيا. على أن تتخلّى، في عملية بيع منفصلة، عن 32 رخصة هولندية للنفط والغاز، خمسة منها يتم تشغيلها مباشرة من قِبل الشركة.
تضرّرت أعمال النفط والغاز في "طاقة" بشدّة جرّاء جائحة فيروس كورونا، حيث انخفضت الأرباح لعام 2020 بنحو 30%. وأعلنت الشركة، أنها تجري مراجعة استراتيجية لعملياتها في مجال النفط والغاز، والتي تشمل التنقيب والإنتاج البري والبحري الممتد من بريطانيا إلى كردستان العراق. وكانت بلومبرغ ذكرت لأول مرة في مارس أن طاقة تفكر في بيع الأصول.
تشتمل محفظة الشركة الإماراتية في بريطانيا على حقول نفط وغاز مثل "كورمورانت" (Cormorant) وهاردينغ (Harding) ومُجمّع براي (Brae)، والتي يُتوقع أن يبلغ متوسط صافي إنتاجها هذا العام 33 ألف برميل يومياً من المكافئ النفطي. وتشير وثائق البيع أيضاً إلى إمكانية تطوير عملية إنتاج 33 مليون برميل إضافي من المكافئ النفطي من الغاز الطبيعي من مشروع "كواد 9" (Quad 9). بينما تبلغ الطاقة الإنتاجية لمحفظتها الهولندية الأصغر حجماً نحو 3000 برميل من المكافئ النفطي يومياً.