كشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن شركة "القابضة" (ADQ)، أحد الصناديق السيادية لحكومة أبوظبي، بأصول تبلغ 110 مليارات دولار، وظّفت عشرات المصرفيين الاستثماريين من البنوك العالمية، بالتزامن مع تسريعها إبرام الصفقات في الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
المصادر أضافت أن "ADQ"، ثالث أكبر صندوق سيادي في إمارة أبوظبي، عيّن مصرفيين من بنوك وشركات إدارة استثمارات معظمها أجنبية في الشهور الأخيرة، ما عزّز كادره الذي كان يضم بالفعل أكثر من 20 مسؤولا تنفيذيا سابقا من شركة مبادلة للاستثمار، أحد الصناديق السيادية أيضاً.
وأفصح مصرفي استثماري كبير، شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، بأن "ADQ" نشط للغاية. كان عدد موظفيه 20 العام الماضي، فأصبحوا الآن 120".
بحسب المصادر، فإن التعيينات الجديدة تشمل أيمن أنور، المصرفي السابق في شركة "بيريلا واينبرغ بارتنرز" (Perella Weinberg Partners)، وأبهاي كومار، المصرفي السابق في HSBC والذي عمل أيضاً في "أدنوك للتوزيع" للإشراف على عمليات الاندماج والاستحواذ، وحسن عبد الحميد، المصرفي الاستثماري السابق في HSBC. وقد أظهرت الملفات الشخصية للمصرفيين على LinkedIn أنهم انتقلوا إلى ADQ.
استقطب الصندوق السادي لحكومة أبوظبي، في أبريل الماضي كُلاًّ من: ألوك الياس، المدير التنفيذي السابق للأسهم الخاصة في ستاندرد تشارترد، وسيلفيا بربارينو، المصرفية السابقة في "بنك أوف أمريكا" و"ميريل لينش".
يُذكر أن "القابضة" تحالف مؤخراً مع شركة الدار العقارية الإماراتية في محاولة للاستحواذ على حصة 90% من شركة التطوير العقاري المصرية "سوديك"، بصفقة تُقدّر قيمتها بحوالي 453 مليون دولار.
يرى دييغو لوبيز، العضو المنتدب لشركة "غلوبال إس دبليو إف" (Global SWF) المتخصصة في بيانات الصناديق السيادية العالمية أنه "مع كل يوم جديد، يُصبح ADQ شبيهاً بـ"مبادلة" أكثر فأكثر".
أضاف، "لا يقتصر الأمر على توظيف ADQ بكثافة من الشركة الشقيقة، إذ ما لا يقل عن 23 موظفاً، بما في ذلك الرئيس التنفيذي جاؤوا من "مبادلة"، لكن إستراتيجية الاستثمار الخاصة بهما أيضاً متوافقة إلى حد كبير".