رجحت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، ألا يعود عمال المكاتب إلى العمل بدوام كامل في مكاتبهم بعدما اعتادت الشركات على التكيف مع ترتيبات مرنة خلال جائحة فيروس كورونا.
قالت لاغارد في لقاء مع برنامج ديفيد روبنشتاين على تليفزيون بلومبرغ: "نحن نتجه نحو بيئة عمل هجينة، حيث سيقضي الموظفون جزءاً من أسبوع العمل في المكاتب حتى يجتمع الناس، يلتقون بعضهم بعضاً، ويعقدون اجتماعاتهم الدورية ويتواصلون وجهاً لوجه... لكن في بقية الأسبوع يرجح أن يعملوا من منازلهم".
أضافت لاغارد أنه رغم أننا ما نزال بحاجة لتحديد شكل هذه الترتيبات الجديدة تحديداً دقيقاً، فإن "الناس تعلموا خلال فترة الجائحة، وما تعلموه سوف يحتفظون به ويستخدمونه في طريقة العمل في المستقبل".
رفاهية الاختيار
اضطرت الشركات الكبرى لتأجيل العودة للمكاتب بعد أن تسببت سلالة دلتا المتحولة من فيروس كورونا في زيادة العدوى وعدد الإصابات. في حين تشهد مدينة المال والأعمال لندن عودة مزيد من الموظفين إلى مكاتبهم. تطبق بعض البنوك إجراءات مرنة أيضاً، إذ يسعى الموظفون لتوازن أفضل بين حياتهم العملية والشخصية.
أقرت لاغارد أن جزءاً كبيراً من قوة العمل لا تملك "رفاهية الاختيار"، ومنهم موظفو المستشفيات وعمال البناء وعمال المحال التجارية. وقالت إن العمل عن بعد يظل هو الاختيار التلقائي بالنسبة للموظفين في البنك المركزي الأوروبي "ربما حتى نهاية شهر يناير، ثم سنرى ما بعد ذلك".