أصبحت "كريدي سويس غروب" أحدث بنك يراهن على قطاع الإسكان المؤجر المزدهر في أوروبا.
يتحالف ذراع إدارة الأصول بالبنك السويسري مع المستثمر العقاري، "مارك" (MARK)، للاستحواذ على عقارات سكنية وإدارتها في وسط المدن، وفقاً لبيان صادر الثلاثاء. يسعى مشروع "دوما" (DOMA) لجمع 350 مليون يورو (414 مليون دولار) مبدئياً، وفقاً لشخص مطّلع على الأمر، طلب عدم كشف هويته نظراً لخصوصية تفاصيل التمويل.
أوضح البيان أن الشراكة تستهدف أولاً مجموعة من المنازل الفردية والشقق الصغيرة في جميع أنحاء ألمانيا وهولندا، التي تدير فيهما فعلياً نحو 700 منزل، وفي النهاية يهدف مشروع "دوما" لبناء محفظة بقيمة 1 مليار يورو على مستوى أوروبا.
قال يوزيب كاردون، كبير مسؤولي الاستثمار في "مارك"، الذي يرأس "دوما" أيضاً: "أظهر قطاع العقارات السكنية للتأجير مرونة طوال الوباء، وهناك فرصة كبيرة غير مستغلة في الأصول السكنية الصغيرة المملوكة للقطاع الخاص بالمواقع الحضرية الرئيسة".
نقص مزمن
كذلك تستفيد الشركات الاستثمارية من نقص مزمن في المساكن في كافة أنحاء أوروبا، ما يُعزّز الطلب على تأجير المساكن للشباب والعائلات. تخطط "لويدز بانكينغ غروب" لتصبح إحدى أكبر ملاك العقارات السكنية الخاصة في بريطانيا، بينما يخطط البنك الأسترالي، "ماكواير غروب" (Macquarie Group)، لاستثمار أكثر من مليار جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار) في تأجير المساكن هناك.
تعمل شركة "إم آند جي ريل إستيت" (M&G Real Estate)، وفقاً لبيان أصدرته الثلاثاء على توسيع تواجدها في السوق، حيث تعقد أول صفقة لها في قطاع التأجير الألماني الخاص من خلال تمويل بناء شقق قرب فرانكفورت.
أما "كريدي سويس أسيت مانيجمنت"، فقالت في بيانها أنها: "تتمتع بخبرة طويلة في الاستثمار بالقطاع السكني الأوروبي، بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال اتباع نهج يعتمد على الإدارة المتعددة. قام الفريق ببناء تعرّضه للعقارات السكنية على مستوى العالم، وركّز بشكل أساسي على الأسواق متوسطة السعر وميسورة التكلفة".