قررت إحدى أكبر شركات الشحن في العالم وقف زيادة أسعار الشحن الفوري على الخطوط من آسيا إلى أوروبا والولايات المتحدة، إذ ترى انتهاء مسلسل صعود الأسعار الذي رفعها إلى مستويات قياسية.
تعتقد شركة "هاباغ لويد" (Hapag-Lloyd) أنَّ الأسعار الفورية قد بلغت ذروتها، وأنَّ الزيادات الإضافية "ليست ضرورية"، وفقاً لـ "نيلز هاوبت"، مدير الاتصالات المؤسسية في الشركة التي تتخذ من هامبورغ مقرَّاً لها.
تأتي هذه الخطوة بعد أن جمدت الشركة المنافسة الفرنسية "سي إم أيه سي جي إم" (CMA CGM) أسعارها الفورية الأسبوع الماضي، قائلةً إنَّها تعطي الأولوية للعلاقات طويلة الأجل بعد قفزة بعض الأسعار الفورية أكثر من ستة أضعاف في العام الماضي.
جاءت مكاسب الأسعار في الوقت الذي تزامن فيه الانتعاش الاقتصادي مع انخفاض طاقة الشحن، مما وضع ضغوطاً تضخمية على الشركات المصنِّعة في آسيا، والتي تواجه بالفعل ارتفاع أسعار السلع والكهرباء.
قرار دون طلب
قال هاوبت، في حين أنَّ الارتفاع التاريخي قاد الجهات التنظيمية البحرية في الولايات المتحدة والصين وأوروبا للاجتماع افتراضياً الأسبوع الماضي لمناقشة التأثير على سلاسل التوريد العالمية المضطربة؛ فإنَّ قرار الشركة "جاء بدون طلب من الحكومات أو الجهات التنظيمية".
ارتفاع تكاليف الشحن البحري الجاف في مسار متصاعد يتجه للاستمرار
في حين أنَّ العديد من شركات الشحن قد استفادت من ارتفاع الأسعار الفورية؛ فمن المتوقَّع أن "ينتهي الارتفاع في مرحلة ما"، كما قال جيم بيرو، الرئيس التنفيذي لمزود المنصات الرقمية اللوجستية "جاغر" (JAGGAER).
قال: "سلسلة التوريد هشة للغاية في الوقت الحالي... ما مقدار التكلفة التي يمكن أن تتحمَّلها شركات الشحن عملياً دون زيادة المخاطر المالية بالنسبة للمشتري والمورِّد؟"