بدأت الهيئة الاتحادية للرقابة المالية الألمانية تحقيقاتها الخاصة في صناديق "أليانز" المسماة "ألفا" (Structured Alpha Funds)، التي تدور حولها دعاوى قضائية وتحقيقات في الولايات المتحدة، عقب خسائر فادحة أثناء الوباء.
تنظر الهيئة الاتحادية للرقابة المالية الألمانية في مدى دراية المسؤولين، خارج الصناديق الموجودة في فلوريدا، بالأحداث التي أدت إلى وقوع الخسائر، وفقاً لشخص مطلع على الأمر طلب عدم الكشف عن هويته ليقبل مناقشة معلومات داخلية. كان لوكالة رويترز تقرير عن تحقيق الهيئة الاتحادية للرقابة المالية الألمانية في وقت سابق.
رفض المسؤولون في "أليانز" والهيئة الاتحادية للرقابة المالية الألمانية التعليق.
كشفت "أليانز" الشهر الماضي عن بدء تحقيقات وزارة العدل الأمريكية في الصناديق، محذرة من أن المسألة قد "تؤثر تأثيراً مادياً" على الإيرادات المستقبلية، ما أدى إلى تدهور أسهم شركة التأمين. تعرضت الشركة لدعاوى قضائية من قبل المستثمرين الذين ادعوا خسائر بلغت 6 مليارات دولار، إضافة لتحقيق هيئة الأوراق المالية والبورصة.
تعاون مع التحقيقات
يضيف تحقيق الهيئة الاتحادية للرقابة المالية الألمانية للضغط على الرئيس التنفيذي أوليفر بيتي، الذي قال إن شركة التأمين تتعاون بشكل كامل مع التحقيقات الأمريكية. دعم بيتي وحدة المستثمرين العالميين لدى "أليانز" التي تتبعها أعمال صناديق التحوّط، وتعهّد بفحص المنتجات التي تقدمها الشركة للعملاء.
تعمل الهيئة الاتحادية للرقابة المالية الألمانية على إصلاح صورتها بعد فشلها في الكشف عن الاحتيال الذي أدى إلى انهيار شركة "وايركارد" (Wirecard) في العام الماضي، ما هزّ الثقة بألمانيا كمكان للقيام بأعمال تجارية.
فيما أجرت الهيئة منذئذ تحقيقات بارزة، خصوصاً المتعلقة بالوحدة المصرفية الألمانية التابعة لشركة "غرينسيل كابيتال" وادعاءات الغسيل الأخضر ضد ذراع إدارة الأصول التابعة لـ "دويتشه بنك"، إلا أنها تعاني لنفض الانطباع حول سرعة تصرفها.
صُممت صناديق التحوّط الخاصة المعنية موضع القضية لتوفير عائدات مستقرة في ظروف سوقية متنوعة باتساع وتوفير الحماية من انهيار السوق، إلا أن صندوقي تحوط منها صُفيا نهاية مارس 2020، وتعمل "أليانز" على إنهاء البقية.
تدافع "إيه جي أي"، التي تدير الأصول التابعة للشركة، عن نفسها في دعاوى قضائية ضدها من صناديق المعاشات التقاعدية الكبيرة ومستثمرين آخرين يحتجون على كيفية استثمارها أموال العملاء أثناء هبوط السوق إبان الوباء. قالت "أليانز" للقاضي الفيدرالي في مانهاتن في فبراير إن المدعين ينتمون إلى فئة المستثمرين المتطوّرين واختاروا صناديق عالية الخطورة بإدراك.