قال رالف هامرز الرئيس التنفيذي لمجموعة "يو بي إس غروب" (UBS Group)، إنَّ موظفي المجموعة الذين لا يرغبون في تلقي لقاح فيروس كورونا، يمكنهم التقدُّم بطلب للعمل من المنزل، مما يشير إلى نهج مرن بشأن موضوع يعطِّل جهود البنوك لإعادة الموظفين إلى مكاتبهم.
في هذا السياق، قال هامرز في "المنتدى الاقتصادي السويسري" في إنترلاكن يوم الخميس: "لدينا 25 ألف موظف في الولايات المتحدة وحدها، وآلاف آخرين في سنغافورة وهونغ كونغ، ولكلِّ بلد إطار قانوني مختلف حول ما يمكنك، وما لا يمكنك جعله إلزامياً" فيما يتعلَّق باللقاحات. وأضاف هامرز: "لقد قدَّم الوباء حلولاً لإدارة مخاطر حمل الفيروس ونقله إلى زملائك، وتمثَّل هذا الحل بالعمل من المنزل".
نظراً لأنَّ سلالة "دلتا" تؤثِّر بشدَّة على جهود "وول ستريت" للعودة إلى الحياة المكتبية؛ فإنَّ بعض البنوك، بما في ذلك "دويتشه بنك"، يجعلون الحصول على التطعيم شرطاً لدخول مبانيهم، ويشجِّعون موظفيهم على الحصول على اللقاح. يطرح هامرز نموذج عمل هجين دائم للشركة على مستوى العالم، مما يسمح لثلثي موظفيها على الأقل بمزج العمل من المنزل والمكتب.
كأكبر بنك في سويسرا، يعمل لدى "يو بي إس" حوالي 70 ألف موظف حول العالم. وفي حين اتخذ "يو بي إس" نبرة ألطف فيما يتعلَّق بترتيبات العمل بعد الوباء من بعض منافسيه؛ فإنَّ الحاجة لوجود المتداولين في الموقع تعني أنَّ الموظفين ملزمون عملياً بتلقي اللقاح للاحتفاظ بوظائفهم.
قال هامرز في يوليو، إنَّ المتداولين هم جزء من "25% إلى ثلث" موظفي البنك الذين يصعب عليهم العمل من المنزل. وفي الوقت الذي تكافح فيه الحكومات لتشجيع المتشكِّكين من اللقاحات على تلقي اللقاح، تستخدم الشركات بشكل متزايد إمكانية الوصول إلى مباني الشركة كحافز واضح.
سيحتاج الموظفون، والمتداولون، والعملاء الذين يسعون إلى الوصول إلى مركز "دويتشه بنك" في 1 كولومبوس سيركل في نيويورك إلى إظهار دليل على التطعيم، وفقاً لشخص مطَّلع على الأمر. ويمثِّل ذلك توسُّعاً عن التوجيه الذي طرح في وقت سابق في أغسطس، عندما قال البنك، إنَّه سيسمح فقط للموظفين الذين تمَّ تطعيمهم بالكامل بالوصول إلى طوابق التداول الأمريكية.
تشكُّك من اللقاح
تعدُّ سويسرا متأخرة عن نظرائها الأوروبيين من ناحية نسبة السكان المطعَّمين بالكامل.
فمع استقرار معدل الإصابة عند مستوى مرتفع؛ أجَّلت الحكومة قرار طلب إثبات التطعيم، أو الشفاء من كوفيد، أو الاختبار السلبي من أجل دخول المطاعم ومراكز اللياقة البدنية. كما تعرَّضت وحدات العناية المركَّزة بالمستشفيات لضغوط في الأيام الأخيرة، يُذكر أنَّه تمَّ تطعيم 52% فقط من السويسريين بشكل كامل.
أكَّد هامرز أنَّ معظم الموظفين الذين يختارون عدم التطعيم لديهم خيار العمل عن بعد، في معظم الأوقات.
وقال: "لقد عرفنا بالفعل أنَّ ثلثي وظائفنا يمكن إنجازها من المنزل، وبالتالي؛ فإنَّنا نقوم بتطوير نموذج للعمل الهجين، ستكون هناك أيام نريد أن نأتي فيها، وتحضر مع فريقك بشكل شخصي".