ارتفعت أسعار المعادن والنفط في الولايات المتحدة فوق نظيراتها الدولية، مع زيادة التجار رهاناتهم على أن الرئيس المنتخب دونالد ترمب سيفرض رسوماً جمركية على السلع المستوردة.
تشهد المعادن بما في ذلك النحاس والفضة والبلاتين اضطراباً في الأسعار بين لندن ونيويورك في الأسابيع الأخيرة، في حين زادت أيضاً الفوارق في أسعار النفط بين الولايات المتحدة وكندا.
تأتي هذه الارتفاعات في وقت يتزايد القلق وعدم اليقين بشأن سياسات ترمب التجارية، ما خلق فرصاً للتجار لشراء سلع أرخص في الخارج، وشحنها إلى الولايات المتحدة.
تضع الأسواق في الحسبان "احتمالاً أعلى لفرض تعريفات جمركية أميركية على الواردات (سواء كانت واسعة النطاق أو خاصة ببلد معين أو خاصة بالمعادن الحيوية)"، وفقاً لمحللي "سيتي غروب" بقيادة ماكس لايتون.
ونتيجة لذلك، يوصي المحللون باستخدام العقود الأميركية للتحوط من مخاطر التعريفات الجمركية واسعة النطاق.
هدد الرئيس الأميركي المنتخب مراراً بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 10 و20% على جميع السلع الأجنبية و60% أو أعلى على المنتجات من الصين.
وذكرت "بلومبرغ نيوز" الاثنين نقلاً عن أشخاص مطلعين، أن أعضاء فريق ترمب الاقتصادي يناقشون زيادة التعريفات ببطء شهراً تلو الآخر، وهو نهج تدريجي يهدف إلى تعزيز النفوذ التفاوضي، مع المساعدة في تجنب ارتفاع التضخم.
توقعات بإعفاء الذهب والفضة
بالنسبة للبلاتين والنحاس، فإن الارتفاع في علاوتهما في الولايات المتحدة مقارنة بأسعار لندن، يشير إلى أن المتداولين كانوا يرون "فرصة بنسبة 45 إلى 55% لفرض رسوم عامة بنسبة 10%، و/أو رسوم بنسبة 10% على المعادن الحرجة"، حسبما كتب محللو "سيتي" في مذكرة يوم الثلاثاء.
أما بالنسبة للنفط والألمنيوم، فقد عكست فروق الأسعار التعريفات الجمركية المحتملة الخاصة بكل بلد، والتي قد تُفرض على كندا، كما أضافوا.
يرى المحللون أن البلاتين هو المعدن الأكثر احتمالاً للتأثر بالتعريفات العامة، حتى لو كانت هناك إعفاءات، وذلك لأن الولايات المتحدة مستورد صافٍ كبير للمعدن، في حين تصل مستويات قليلة من هذا المعدن من دول لديها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة. يستخدم البلاتين في السيارات التي تعمل بالديزل.
وبحسب المحللين، قد يتم إعفاء الذهب والفضة من الرسوم الجمركية واسعة النطاق بفضل استخدامهما في العملات المعدنية في الولايات المتحدة، ولأنهما لا يعتبران من المعادن الحرجة. وأضافوا أن "فرض رسوم جمركية على واردات الذهب أمر غير مرجح للغاية، بالنظر إلى وضعه كأصل احتياطي".
وقال المحللون إنه إذا تم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا وشملت الطاقة، فقد يواجه المستهلكون الأميركيون والمصافي، أسعاراً أعلى للنفط الخام والبنزين والديزل، وخاصة في الأماكن التي ليست لديها بدائل لهذه المواد.
