مصدر لـ"الشرق": منصة التجارة الإلكترونية بين الشركات تدرس إنشاء صفحة خاصة بصادرات المملكة

"علي بابا" الصينية تسعى لتعزيز نشاطها نحو الأسواق الأميركية عبر المغرب

رجل يقود دراجة نارية يعبر قرب مبنى يحمل العلامة التجارية لمجموعة علي بابا الصينية - المصدر: بلومبرغ
رجل يقود دراجة نارية يعبر قرب مبنى يحمل العلامة التجارية لمجموعة علي بابا الصينية - المصدر: بلومبرغ
الدار البيضاءيوسف لخضر
المصدر:

الشرق

تسعى منصة "علي بابا" للتجارة الإلكترونية الصينية لتعزيز صادرات الشركات المغربية إلى أسواق جديدة، خصوصاً دول أميركا الشمالية، حيث أطلقت أمس الأربعاء عملها في المغرب كأول بلد أفريقي واعتمدت شريكاً محلياً.

المنصة العملاقة تفكر في إحداث صفحة خاصة بالمغرب مستقبلاً، لكن يبقى ذلك رهناً بانخراط الجهات الحكومية المعنية بتنمية الصادرات، بحسب شخص من "علي بابا" تحدث لـ"الشرق" شرط عدم ذكر اسمه لأنه ليس مخوّلاً للحديث علناً.

الشركة الصينية، المدرجة في بورصة نيويورك، نظمت أول لقاء لها في المملكة مع شركات ومسؤولي وكالات وقطاعات حكومية معنية بالتجارة والصادرات. وتُعدُّ "علي بابا" أكبر منصة تجارة دولية بين الشركات (B2B)، ولديها 47 مليون مستخدم نشط يمثلون شركات من 200 دولة ومنطقة عبر العالم.

تزايد اهتمام الشركات الصينية بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، حيث أعلن عدد منها عن استثمارات ضخمة بقطاع صناعة السيارات الكهربائية في إطار سياسة تهدف لتوزيع مواقع إنتاجها خارج الصين، قرب دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهما منطقتان يرتبط المغرب معهما باتفاقيات تجارة حرّة.

سوق بـ24 تريليون دولار

لا يتجاوز عدد الشركات المغربية التي تستخدم "علي بابا" الثلاثين. وأشار جيانكارلو باستانو، مدير المنصة بمنطقة أوروبا، إلى "ضرورة تمكين الشركات المغربية المتوسطة والصغيرة من زيادة صادراتها نحو الأسواق الدولية، لاسيما قارة أميركا الشمالية، حيث يتواجد أغلب المشترين لدينا".

تُقدّر قيمة سوق التجارة بين الشركات بنحو 23.9 تريليون دولار في العالم وغالباً ما تمثل مواد أولية أو كميات كبيرة من المنتجات. بينما تمثل نظيرتها (B2C) التي تربط الشركات بالمستهلك النهائي سوقاً بنحو 3.8 تريليون دولار، بحسب معطيات قدمتها المنصة الصينية خلال اللقاء مع الجهات المغربية في الدار البيضاء.

تتركز أكثر من 60% من الصادرات المغربية نحو أسواق الاتحاد الأوروبي بحسب المعطيات الرسمية. وتسعى البلاد لتنويع وجهات منتجاتها خصوصاً إلى دول القارة الأفريقية ودول أميركا وآسيا والخليج.

عن دوافع اختيار المغرب كأول بلد في القارة الأفريقية لإطلاق المنصة، نوّه باستانو بأن في المملكة "صناعة متنوعة ومنتجات ذات سمعة جيدة مطلوبة في السوق الدولية، إضافةً إلى موقع استراتيجي، بنية تحتية متطورة مثل ميناء طنجة المتوسط الذي يعتبر أول ميناء للحاويات في المنطقة المتوسطية".

"علي بابا" اعتمدت شركة "Clementia" كشريك محلي لها في المغرب. وأوضح رضا شرايبي، الرئيس التنفيذي للتقنية، أنه بات بإمكان الشركات المغربية افتتاح متاجر رقمية موازية لها على منصة "علي بابا"، وإيجاد مشترين لمنتجاتها عبر العالم، وبالتالي زيادة وتنويع وجهات صادراتها. 

تصنيفات

قصص قد تهمك