الرسوم التي ينادي ترمب بتطبيقها حال فوزه بالانتخابات قد تضر بالأسر والشركات في الولايات المتحدة

يلين تحذر: زيادة التعريفات الجمركية قد تعزل أميركا عن العالم

جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأميركية ورئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابقة - المصدر: بلومبرغ
جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأميركية ورئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابقة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من أن التعريفات الجمركية الشاملة غير محددة الهدف ستضر بالأسر والشركات الأميركية، وتمنع الولايات المتحدة من تعزيز مصالحها الاقتصادية والأمنية.

قالت يلين في تصريحات معدة سلفاً لإلقائها أمام مجلس العلاقات الخارجية، والتي نشرت وزارة الخزانة مقتطفات منها: "إن الدعوات إلى عزل أميركا بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على الأصدقاء والمنافسين على حد سواء أو بمعاملة أقرب حلفائنا كشركاء نفعيين فقط مضللة للغاية".

تأتي تعليقات يلين، الصادرة قبل أقل من ثلاثة أسابيع على الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي يروج فيه مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترمب، لزيادات التعريفات الجمركية باعتبارها أداته المفضلة للسياسة الاقتصادية. وتعهد ترمب بفرض التعريفات على كل من حلفاء وأعداء أميركا التقليديين على حد سواء.

ترمب يشيد بالتعريفات الجمركية

وصف الرئيس السابق التعريفات بأنها "أجمل كلمة في القاموس" في مقابلة مع بلومبرغ خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث دافع بشكل واسع عن سياساته الحمائية، بينما اشتكى من أن الولايات المتحدة تتعرض للاستغلال من جانب العديد من الدول مثل الصين والمكسيك وفرنسا.

يقترح الجمهوريون فرض تعريفة جمركية شاملة على الواردات بنسبة 10%، حال فوزهم بانتخابات الرئاسة الأميركية. ويقول ترمب إن تلك الرسوم الشاملة ستجمع مليارات الدولارات من الإيرادات، مما سيساعد في سداد تكلفة بنود من بينها تخفيضات ضريبية أكبر. ويقول أغلب خبراء الاقتصاد إن أجندة ترمب التجارية، والتي تضمنت أيضاً دعوات لفرض رسوم على السلع الصينية الصنع بنسبة 60% أو أكثر، ستؤدي بشكل جوهري عن زيادة الضرائب على الأسر الأميركية.

وكررت يلين تلك التحذيرات، مشيرة إلى أن "التعريفات الجمركية الشاملة غير محددة الهدف سترفع الأسعار على الأسر الأميركية وتجعل شركاتنا أقل قدرة على المنافسة".

وأضافت "لا يمكننا حتى أن نأمل في تعزيز مصالحنا الاقتصادية والأمنية، مثل معارضة الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا، إذا قمنا بذلك بمفردنا".

خلال مقابلته، تجاهل الرئيس السابق احتمال أن تسبب تعريفاته الجمركية المقترحة تعطلاً في سلاسل التوريد أو الضغط على الشركات الصغيرة، قائلاً إن الشركات ستنقل سريعاً عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة لتجنب الرسوم.

يلين تدافع عن نهج بايدن مع الصين 

في تصريحاتها، دافعت يلين عن نهج إدارة بايدن الحالي تجاه الصين، والذي يهدف إلى الدفاع عن الأمن القومي وحمايته دون محاولة كبح المنافس الجيوسياسي الرئيسي لها اقتصادياً.

قالت يلين إن "التجارة والاستثمار مع الصين يمكن أن يحققا مكاسب كبيرة للشركات والعمال الأميركيين ويجب الحفاظ عليهما"، مضيفة أن الجانبين "يجب أن يكون لديهما أيضاً علاقة اقتصادية سليمة قائمة على تكافؤ الفرص".

حذرت يلين مراراً من أن فائض الطاقة الإنتاجية للصين يهدد بإغراق الأسواق العالمية بسلع رخيصة على نحو مصطنع، مما يقضي على قطاعات صناعية في الولايات المتحدة والعالم. وفي مايو، رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات المصنوعة في الصين، وكانت وزيرة الخزانة في طليعة من حثوا حلفاء الولايات المتحدة أيضاً على التحرك بشأن هذه المسألة. 

واليوم الخميس، دافعت الوزيرة عن تلك التدابير، قائلة "بغض النظر عن مقدار ما نستثمره لتعزيز التصنيع المحلي، لا يمكننا دعم الشركات والأسر الأميركية دون الانخراط أيضاً في معالجة تلك التحديات".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك