توصلت أستراليا إلى اتفاق تجاري مع الإمارات من المتوقع أن يعزز صادرات المنتجات الزراعية والموارد، ويوفر لأبوظبي إمكانية أكبر للوصول إلى الاستثمارات في مجال الطاقة الخضراء والمعادن الحيوية.
أعلن وزير التجارة الأسترالي، دون فاريل، عن الاتفاق خلال مؤتمر صحفي في كانبرا يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن هذا هو أول اتفاق تجاري توقعه حكومة حزب العمال ذات التوجه اليساري الوسطي منذ توليها السلطة في مايو 2022. وأوضح فاريل أن الاتفاق يتوقع أن يعزز الصادرات الأسترالية بقيمة 678 مليون دولار أسترالي (458 مليون دولار أميركي) سنوياً.
فوائد اتفاق التجارة بين الإمارات وأستراليا
إلى جانب الفوائد التجارية، قد يساهم الاتفاق في فتح باب الاستثمارات الإماراتية في مجالات مهمة مثل تحول أستراليا نحو الطاقة المتجددة وبناء سلاسل إمداد للمعادن الحيوية، وفقاً لما قاله فاريل.
أضاف فاريل للصحفيين "إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الإمارات، عادة ما يؤدي إلى جذب استثمارات من جانب الصندوق السيادي". و"أنا متأكد تماماً من ذلك بفضل الاهتمام بمجال المعادن شديدة الأهمية من جانب العديد من البلدان، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي سنحصل على الكثير والكثير من الاستثمارات في أستراليا".
جاء التوصل إلى اتفاقية مع الإمارات بعد عامين من المفاوضات الصعبة بين أستراليا والاتحاد الأوروبي في محاولة للتوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة. انهارت المحادثات في نهاية المطاف خلال أكتوبر 2023 بسبب الخلافات بشأن وصول المنتجات الزراعية الأسترالية إلى أسواق الاتحاد الأوروبي.
وألقى الجانبان باللوم على بعضهما البعض في انهيار المحادثات، ومن غير المرجح أن تصل إلى أي نتيجة قبل إجراء الانتخابات الأسترالية المرتقبة بحلول مايو 2025. كما سعى فاريل إلى التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة كاملة مع الهند.
قال فاريل "ما تظهره هذه الاتفاقية هو أن أستراليا ليست المشكلة عندما يتعلق الأمر بالاتفاقيات التجارية الحرة" و"يمكننا إبرام اتفاقيات تجارة حرة عندما تكون الصفقة مناسبة لمصالح أستراليا".