وقعت السعودية وتايلندا 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في قطاعات الزراعة والأغذية والسياحة والبنية التحتية والطاقة، في أحدث تعزيز للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، بعد عودة العلاقات بشكل كامل مطلع 2022، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم.
قالت السعودية وتايلندا في بيان مشترك في يناير 2022، إنهما اتفقتا على تبادل السفراء، واستعادة العلاقات الكاملة، واتفق ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان أوتشا خلال أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ سنوات على تعيين سفيرين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
كانت السعودية قد خفّضت مستوى العلاقات مع بانكوك إثر أزمة دبلوماسية تتعلق بسرقة وقعت في العام 1989 لحلي بنحو 20 مليون دولار ارتكبها حارس تايلندي كان يعمل بقصر أمير سعودي، فيما عُرفت "بقضية الماسة الزرقاء".
9 مليارات دولار
وجرى أيضاً، خلال منتدى الاستثمار السعودي- التايلندي الذي عُقد في الرياض اليوم، الإعلان عن افتتاح مكتب لمجلس الاستثمار التايلندي في الرياض لتأكيد الشراكة الاستراتيجية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
قال وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبدالعزيز الفالح: "شهد التبادل التجاري بين البلدين نمواً مضطرداً منذ عودة العلاقات، حيث بلغ التبادل في العام الماضي 9 مليارات دولار، مقارنة بـ7.5 مليار دولار في عام 2022".
سافر نحو 200 ألف سعودي إلى تايلندا خلال العام الماضي، في حين زار المملكة أكثر من 30 ألف تايلندي.
احتل قطاع الصناعة التحويلية المرتبة الأولى من حيث رصيد الاستثمارات التايلندية في المملكة خلال عام 2022 بنسبة 56.7% من إجمالي الاستثمارات، فيما احتل التعدين واستغلال المعادن المرتبة الأولى من حيث تدفق الاستثمارات التايلندية في المملكة لنفس العام بنسبة 73.4% من إجمالي الاستثمارات.