يعتقد المسؤولون الأميركيون بأن المتمردين الحوثيين في اليمن يسعون إلى إقامة شراكات دولية مع جماعات مسلحة أخرى ضمن حملتهم لتعطيل الشحن العالمي والاحتجاج على الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقد أتت هذه الجهود بالفعل بنتائج من خلال شراكة ناشئة مع حركة الشباب الإسلامية المتمردة في الصومال، وفق مسؤولين كبار بوزارة الدفاع الأميركية طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لتتسنى لهم مناقشة تقييمات خاصة.
شراكة مصلحة
ورجح المسؤولون أن تكون حملة الحوثيين نتيجة لرغبتهم في أن يُؤخذوا على محمل الجد في جميع أنحاء العالم وإظهار قدرتهم على تعريض السفن الأميركية والبريطانية للخطر. كما رجح المسؤولون أن تكون هذه شراكة مصلحة أكثر من كونها نتيجة لأساس فكري مشترك بين الحركتين.
وتعتقد الحكومة الأميركية بأن الحوثيين يسعون إلى تطوير شركاء آخرين بالإضافة إلى حركة الشباب، لكنها ليست على علم حتى الآن بوجود حالات ناجحة أخرى. ورفض المسؤولون تقديم مزيد من التفاصيل عن الشراكة مع الجماعة الصومالية المتشددة، مستشهدين بالحاجة إلى حماية مصادر المخابرات وأساليبها.
أدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى انخفاض شحن الحاويات عبر المنطقة 90% بين ديسمبر وفبراير، حسبما قال مسؤولون في المخابرات الأميركية الأسبوع المنصرم في أول تقييم رسمي لهم للأثر الاقتصادي لحملة المتمردين.
أثرت الهجمات على ما لا يقل عن 65 دولة وأجبرت ما لا يقل عن 29 شركة كبرى للطاقة والشحن على تغيير مساراتها.