تقوم سفن القمح الأوروبية بتغيير مسارها بشكل متزايد لتجنب قناة السويس، وسط تزايد المخاطر الأمنية في ممر تجاري رئيسي.
قالت منظمة التجارة العالمية في منصة بيانات القمح الخاصة بها إن حصة الشحنات من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا، التي تستخدم مسارات بديلة في طريقها إلى آسيا وأفريقيا، ارتفعت إلى 42% بحلول منتصف يناير من 8% الشهر الماضي. وانخفض عدد الشحنات العابرة عبر قناة السويس بنسبة 40% عن العام الماضي.
واضطرت ناقلات السلع إلى تجنب قناة السويس، واتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة للوصول إلى وجهاتها، بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
انقلبت أسواق الحبوب رأساً على عقب بسبب عدد من اضطرابات الشحن على مدى العامين الماضيين، بما في ذلك تلك الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وانخفاض منسوب المياه في قناة بنما. يُعد ذلك المشهد تذكيرا بمدى هشاشة سلاسل الإمدادات الغذائية. إذا تفاقمت الاضطرابات، فإنها يمكن أن توقف الانخفاض في تكاليف السلع الغذائية التي بدأت تتسرب إلى أسعار البقالة الأرخص.
تشير بيانات المنظمة إلى تباطؤ واردات العالم من القمح المنقولة بحراً، مع انخفاض الكميات حتى منتصف يناير بشكل هامشي عما كانت عليه قبل عام. ومع ذلك، أثبتت تجارة القمح مرونتها، "مع عدم ملاحظة أي انقطاع كبير في الشحنات السائبة المنقولة بحراً".