أطلق مسلحو "الحوثي" في اليمن صواريخ على سفينة تجارية مملوكة للولايات المتحدة أمس الخميس، وهو نفس اليوم الذي اعترف فيه الرئيس جو بايدن بأن الضربات الجوية الأميركية لم توقف شن الهجمات في البحر الأحمر.
قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان نُشر على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على ناقلة النفط "كيم رينجر" تديرها اليونان. وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام. "لاحظ الطاقم أن الصواريخ تصطدم بالمياه بالقرب من السفينة. لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار بالسفينة"، حسبما قالت القيادة المركزية في البيان.
"هل توقف ( تلك الحملة) الحوثيين ؟ لا. هل سيستمرون ؟ نعم" جاء ذلك في حديث بايدن عن الحملة الجوية ضد الحوثيين التي بدأت قبل أسبوع.
قبل ذلك بيوم واحد، استهدف الجيش الأميركي 14 صاروخاً للحوثيين قبل منتصف الليل بتوقيت اليمن. قالت القيادة المركزية إن الصواريخ كانت جاهزة للإطلاق وتشكل "تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة". تم تنفيذ تلك الغارة الجوية بعد تعرض سفينة "جينكو بيكاردي" المملوكة للولايات المتحدة لهجوم بطائرة بدون طيار في خليج عدن، بالقرب من الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
التهديد بوقف التباطؤ في تضخم أسعار الغذاء
بدأ الخطر الذي يواجه الشحن التجاري بالبحر الأحمر في تعطيل شحنات المنتجات والتهديد بوقف التباطؤ في تضخم أسعار الغذاء.
أعلنت إدارة بايدن يوم الأربعاء أنها ستعيد الحوثيين، المدعومين من إيران، إلى قائمة عالمية للإرهاب في محاولة لوقف قدرة الجماعة على تمويل هجماتها. شكلت هذه الخطوة مساراً مختلفاً لقرار بايدن السابق برفع الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية من أجل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن بعد سنوات من الحرب الأهلية.