أُصيبت سفينة شحن تجارية أخرى بطائرة مسيرة جنوب اليمن، في الحادث الثالث من نوعه خلال عدة أيام مما يسلط الضوء على الخطر المتزايد على السفن في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم.
الهجوم وقع على بعد حوالي 60 ميلاً (97 كيلومتراً) جنوب شرق عدن باليمن، وفقاً للبحرية البريطانية. وكانت السفينة المعنية عبارة عن ناقلة سلع سائبة، وفق شركة "أمبري أناليتيكس"، مما يجعلها الثالثة من هذا النوع التي تتعرض للهجوم هذا الأسبوع.
شركات الشحن تتوقع استمرار اضطرابات البحر الأحمر لمدة أطول
منذ أواخر الأسبوع الماضي، نصحت البحرية الأميركية وهيئة تجارية رئيسية السفن التجارية بأن الأمن في جنوب البحر الأحمر لا يزال غير مستقر وأنه من المستحسن تجنب المنطقة. يأتي ذلك في أعقاب الغارات الأميركية والبريطانية على المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين يهاجمون السفن التجارية احتجاجاً على مواصلة إسرائيل حربها مع حماس.
أدت هذه التوترات إلى اضطراب الشحن العالمي على نطاق واسع. يبحر جزء كبير من أسطول الحاويات في العالم آلاف الأميال حول أفريقيا، بدلاً من استخدام البحر الأحمر. وفي الأيام الأخيرة، خفضت أنواع أخرى من السفن، مثل ناقلات النفط، عدد الرحلات التي تقوم بها عبر المنطقة. ويتخذ عدد متزايد من السفن أيضاً إجراءات غير اعتيادية تتمثل في الإشارة إلى عدم ارتباطها بإسرائيل، في محاولة للعبور بأمان عبر الممر المائي.
ولم يتضح على الفور اسم السفينة التي تعرضت للهجوم يوم الأربعاء. وقالت "أمبري" إن الأضرار لحقت بممشى السفينة -التي كانت تبحر تحت علم جزر مارشال- نتيجة الهجوم.