عدلت ناقلة نفط استأجرتها شركة "إكوينور" (Equinor) النرويجية مسارها لتبحر الآن عائدة باتجاه قناة السويس، بعد توقفها في البحر الأحمر قبل ستة أيام عندما كثف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية.
تبحر السفينة "سونانغول كابيندا" (Sonangol Cabinda) الآن شمالاً باتجاه الممر المائي المصري بسرعة 13 عقدة، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها "بلومبرغ". تشير أبعاد الناقلة وعمقها في الماء وتحركاتها السابقة إلى أن السفينة تحمل نحو مليون برميل من الخام الأميركي.
تجنبت مئات السفن التجارية مضيق باب المندب، وهو طريق بحري لا مفر منه عند استخدام قناة السويس لاختصار المسافة بين آسيا وأوروبا، بعد أن كثف الحوثيون هجماتهم أواخر الأسبوع الماضي وتعهدوا باستهداف أي سفينة لها صلة بإسرائيل، كانت للسفن التي تعرضت للهجوم روابط ضعيفة بشكل متزايد بالبلد، مما أثار القلق عبر صناعة الشحن، ورفع تكاليف التأمين.
"فيتش": مرور السفن بعيداً عن قناة السويس يرفع أسعار الشحن لتعويض التكاليف
قبل أن تتوقف، كانت "سونانغول كابيندا" متجهة إلى مومباي. لو كانت واصلت الاتجاه إلى هناك، يتعين عليها الإبحار آلاف الأميال وحرق مئات الأطنان الإضافية من الوقود وزيادة تكاليف الشحنة.
قالت شركتا النفط والغاز العملاقتان "بي بي" و"إكوينور" في بداية الأسبوع إنهما ستتجنبان الشحن عبر جنوب البحر الأحمر. يصر بعض المالكين أيضاً على خيارات بالمواثيق تسمح لهم بتجنب المنطقة وفق تقديرهم. تظهر بيانات الشحن أن السفينة استأجرتها شركة "إكوينور".
قالت متحدثة باسم "إكوينور": "تحمل سونانغول كابيندا النفط الخام، لكن ليس لدينا إمكانية التعليق بالتفصيل على مسارات أو أحجام سفن محددة، كما أن بعض هذه المعلومات تجارية أيضاً". وأكدت أن الشركة ستواصل تجنب المرور عبر المنطقة.