تحث شركة "ميرسك تانكرز" (Maersk Tankers) أسطولها من ناقلات الوقود على استخدام خيار تجنب البحر الأحمر بعد تصاعد الهجمات على السفن التجارية في المنطقة.
يعطي القرار، المنصوص عليه في إشعار اطلعت عليه بلومبرغ، سلطة تقديرية صارمة لإصدار أوامر لإبحار ناقلاتها حول أفريقيا بدلاً من ذلك، وهو مسار يضيف آلاف الأميال إلى الرحلات.
يهاجم الحوثيون، المتحالفون مع إيران، السفن التي لها علاقات مع إسرائيل المبحرة عبر البحر الأحمر، مما يتسبب في زيادة تكاليف التأمين.
يفتح إشعار "ميرسك" الباب أمام إجراء -يطيل أمد الرحلات لآلاف الأميال للإبحار حول أفريقيا- يمكن أن يعطل تدفقات الطاقة إذا تم اعتماده على نطاق واسع في السوق. إذ سينتج عن تحويل مسار السفن حرق مئات الأطنان من الوقود وتسليم حمولتها بعد أيام.
وتُعرف "ميرسك تانكرز" في صناعة الشحن على أنها مشغلة متعددة للغير، مما يعني أنها تدير الناقلات تجارياً للعديد من المالكين، ولديها أسطولاً قوياً مكوناً من 131 قطعة، وفق موقعها الإلكتروني.
تجدر الإشارة إلى أن "ميرسك تانكرز" منفصلة عن "إيه بي مولر ميرسك" (A. P. Moller-Maersk A/S)، عملاقة شحن الحاويات. وتعرضت إحدى سفن "مولر ميرسك" لهجوم في المنطقة يوم الخميس، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار.
ليس من المؤكد أن سفن "ميرسك تانكرز" ستتجنب الإبحار عبر البحر الأحمر فعلياً وفق هذا الإجراء، أو إلى متى.
في الماضي، تحولت شركات الناقلات الكبيرة بعيداً عن المنطقة لفترات قصيرة، لكن تكلفة الوقود الإضافية وتأخير الشحنات جعلت مثل هذه الإجراءات مؤقتة.
ورفضت متحدثة باسم "ميرسك تانكرز" التعليق على الأمر.