أنجزت الإمارات وكولومبيا اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، بما يمهد الطريق لإبرام أول اتفاق تجاري ثنائي بين دولتين إحداهما في الخليج والثانية في أميركا الجنوبية، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية اليوم.
تجاوز حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وكولومبيا 380 مليون دولار في عام 2022. وفي النصف الأول من عام 2023 ارتفع حجم التجارة الثنائية غير النفطية بنسبة 120% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وقّع كل من ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وجيرمان أومانيا، وزير الصناعة والتجارة والسياحة في كولومبيا، بياناً مشتركاً بإنجاز المحادثات الخاصة بهذه الاتفاقية، تمهيداً لتوقيعها رسمياً في وقت لاحق.
كشف ثاني بن أحمد الزيودي، في مقابلة مع "الشرق" في مارس من العام الماضي، أن كولومبيا ستكون أول دولة في أميركا اللاتينية سنوقع اتفاقية اقتصادية للشراكة الشاملة معها.
تخفيض الرسوم الجمركية
تؤدي الاتفاقية بمجرد بدء تنفيذها، إلى إزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية على غالبية خطوط الإنتاج، وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وتحسين الوصول إلى الأسواق وتعميق التعاون في مجالات التجارة الرقمية، والخدمات المالية، والاتصالات والطاقة والبيئة والضيافة والسياحة والبنية التحتية والزراعة وإنتاج الغذاء.
تُعد كولومبيا رابع أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية، ومصدراً رئيسياً للقهوة، وبوابة للشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها للوصول إلى المزايا الهائلة التي توفرها المنطقة، بحسب الزيودي، الذي أكد أن الاتفاقية توفر دفعة كبيرة للأعمال والعلاقات بين البلدين، وسيستفيد القطاع الخاص من وجود ممر تجاري جديد بين أميركا الجنوبية والشرق الأوسط، وهي أسواق حيوية تضم أكثر من 800 مليون مستهلك.
بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وكولومبيا رسمياً في عام 1976 مع افتتاح السفارتين في عامي 2011 و2012، مما أدى إلى تنامي التجارة الثنائية ووصولها إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق حالياً.