تُشحَن الحبوب الأوكرانية مجدداً بشكل مباشر إلى المشترين التقليديين في أنحاء أوروبا وآسيا عبر مسار شحن جديد في البحر الأسود.
تتجه ثلاث سفن إلى إسبانيا، وواحدة إلى كل من هولندا، ومصر، وسنغافورة، وفق ما كشفته بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. وقد وصلت السفن التي غادرت موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بالفعل إلى رومانيا، وإسرائيل، وإيطاليا، وبلغاريا محملة بشحنات من الحبوب والمعادن.
رحلات السفن تكشف كيف يبدو أن رهان أوكرانيا المحفوف بالمخاطر بالاعتماد على نفسها في البحر الأسود يؤتي ثماره. قد يسمح ذلك بزيادة الشحنات، وتأمين الإيرادات التي تشتد الحاجة إليها، إذ تقل صادرات الحبوب 28% عن العام الماضي حتى الآن هذا الموسم.
استحدثت كييف طريقها المؤقت الخاص من موانئ أوديسا الكبرى بعد خروج روسيا من اتفاق الممر الآمن المدعوم من الأمم المتحدة وتركيا.
ومع ذلك، لاتزال الكميات (التي تم تصديرها عبر المسار الجديد) حتى الآن أقل بكثير مما كانت عليه بموجب اتفاقية تصدير الحبوب، عندما كانت الصين الوجهة الأولى لصادرات كييف، تليها إسبانيا وتركيا وإيطاليا. ورفضت وزارة البنية التحتية الأوكرانية التعليق على التطورات.
لا يزال أصحاب السفن الرئيسيون حذرين، خاصة أن المخاطر –وأقساط التأمين– مرتفعة للغاية. فقد هددت روسيا في السابق بمعاملة أي سفن تبحر إلى أوكرانيا على أنها من المحتمل أن تحمل أسلحة، وفي أغسطس، فتحت النار على إحداها لإجبارها على التوقف للفحص.
تُظهر البيانات أن ما لا يقل عن ثماني سفن أخرى تتواجد في الموانئ في أوديسا الكبرى أو بالقرب منها، وقد تغادر بعد تحميلها بالبضائع خلال الأيام القليلة المقبلة.