تخطط ألمانيا لتزويد أوكرانيا بدفاعات جوية إضافية للمساعدة في حماية شحنات الحبوب من الهجمات الروسية المحتملة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن برلين سترسل نظام دفاع جوي إضافياً من نوع "أي آر أي سي-تي" (IRIS-T)، وأكثر من عشرة مدافع مضادة للطائرات من طراز "جيبارد" (Gepard)، بهدف تأمين الحماية للشحنات المتجهة نحو رومانيا على طول الساحل الجنوبي للبلاد.
من المقرر أن تصل الأسلحة إلى أوكرانيا بحلول نهاية 2023، تعقبها وحدات أخرى من طراز "أي آر أي سي-تي" بمجرد تصنيعها.
تسعى كييف إلى زيادة عمليات التسليم عبر نهر الدانوب، وبراً عبر ما يسمى بممرات التضامن، منذ انهيار اتفاق يسمح للسفن بالإبحار من موانئ البحر الأسود عبر مضيق البوسفور في تركيا. يبحر عدد صغير من السفن أيضاً عبر أشرطة المياه قبالة سواحل رومانيا وبلغاريا، في تحدٍ للمخاوف من شن هجمات روسية. لم يكشف الأشخاص عن المسارات المحددة التي سيتم استخدام الدفاعات لحمايتها، أو ما إذا كان سيتم تضمين قدرات أخرى.
روسيا: انتهاء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية
أكد المُشرّع الألماني ماركوس فابر، وهو عضو لجنة الدفاع في مجلس النواب بالبرلمان، أن أوكرانيا ستحصل على المزيد من أنظمة "أي آر أي سي-تي" ومدافع "جيبارد"، إضافة إلى الذخيرة. وأضاف أن "أوكرانيا ستستخدم هذه الوحدات لحماية موانئ الحبوب لديها بشكل أفضل على سبيل المثال"، دون أن يذكر تفاصيل.
حماية البنتية التحتية للموانئ
عبر الجزء الأكبر من الصادرات الزراعية الأوكرانية المسارات البرية والنهرية والطرق البرية منذ خروج روسيا من مبادرة البحر الأسود في يوليو. وانخفضت صادرات الحبوب الأوكرانية بأكثر من 50% في سبتمبر.
رغم أن كييف أنشأت من جانب واحد ممراً مؤقتاً للسفن في البحر الأسود، فإنه حتى الآن يعد رمزياً في الغالب، حيث إن شركات الشحن الرئيسية تخشى استخدامه. مرت عبر الممر المؤقت الذي أنشأته أوكرانيا 12 سفينة في الأسابيع الأخيرة، لكن هذا عدد قليل جداً مقارنة بعدد السفن المارة عبر الممر المدعوم من الأمم المتحدة وتركيا. وتستخدم بعض السفن الصغيرة طرقاً أقرب إلى الساحل لتقليل المخاطر.
إغلاق البحر الأسود يمحو ثلث صادرات الحبوب الأوكرانية
يبلغ مدى مدافع "جيبارد" 4 كيلومترات (2.4855 ميل)، في حين يمكن لوحدات "أي آر أي سي-تي" الأقوى والأكثر تطوراً من الناحية الفنية، أن تفتح درعاً واقياً يصل نصف قطره إلى 40 كيلومتراً. وسيتم استخدام تلك الأسلحة، لحماية البنية التحتية للموانئ، وتحميل الحبوب على متن السفن، والسفن المغادرة في البحر.
توفير خدمات مراقبة روسيا في البحر الأسود
قال ميخائيل بارابانوف، الخبير لدى مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، وهو مركز أبحاث متخصص بشؤون الدفاع، ومقره في موسكو، إن روسيا "لا تعارض المرور إلى الموانئ الأوكرانية عن طريق البحر بأي شكل من الأشكال" في البحر الأسود حالياً.
أوضح أن صور الأقمار الصناعية في الأيام الأخيرة تظهر أيضاً أن جزءاً من أسطول البحرية الروسية في البحر الأسود تحرك على الأرجح من قاعدته في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إلى ميناء نوفوروسيسك شرقاً، لتجنب الهجمات الصاروخية الأوكرانية.
أشارت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث للمعلومات الاستخباراتية يوم الإثنين إلى أن المزيد من أنشطة الأسطول الروسي "من المرجح أن تنتقل إلى نوفوروسيسك في ظل التهديدات الموجهة إلى سيفاستوبول".
طريق رئيسية لزيادة صادرات الحبوب الأوكرانية في ظل تهديدات البحر الأسود
أعلنت المملكة المتحدة الشهر الماضي أنها توفر خدمات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لمراقبة النشاط الروسي في البحر الأسود، وأن طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني ستقوم بطلعات جوية فوق المنطقة لردع روسيا عن شن ضربات ضد السفن المدنية التي تحمل الحبوب.