قال سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة إن مفاوضات التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي "تتقدم بشكل جيد" وستعزز تدفق البضائع.
أوضح منصور أبوالهول لتلفزيون بلومبرغ، في مقابلة اليوم الثلاثاء: "أنا متشجع حقاً بما يمكن تحقيقه من خلال تعميق روابطنا التجارية مع المملكة المتحدة".
وبمجرد إبرام الصفقة بين المملكة المتحدة ودول الخليج العربي، يمكن أن يزيد التبادل التجاري بنسبة 16% على الأقل، وفقاً لتقديرات الحكومة البريطانية. وعُقدت الجولة الأخيرة من المحادثات في لندن في يوليو، ومن المتوقع إجراء مزيد من المفاوضات في وقت لاحق من هذا العام.
إجمالي التبادل التجاري بين المملكة المتحدة ودول الخليج تجاوز 74.7 مليار دولار العام الماضي. ووفق تقديرات حكومة المملكة المتحدة، كانت دول مجلس التعاون الخليجي -بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات- مجتمعة، سابع أكبر سوق لصادرات المملكة المتحدة.
بريطانيا تستهدف العودة بتجارتها مع الخليج لرقم ما قبل كورونا
ومن جهتها، تعمل المملكة المتحدة على إبرام اتفاقيات تجارية مع الشركاء في جميع أنحاء العالم منذ أن صوّت البريطانيون في استفتاء عام 2016 لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي.
لكن الشركاء التجاريين الرئيسيين للدول الخليجية يقعون في الشرق. ففي العام الماضي، كانت الصين والهند أكبر شريكين تجاريين لدولة الإمارات، إذ بلغ إجمالي التدفقات نحو 190 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
أوضح أبوالهول أن العلاقات المزدهرة مع آسيا لن تأتي على حساب "العلاقات الناضجة للغاية مع الولايات المتحدة وأوروبا، حيث لدينا علاقات أمنية واستثمارية عميقة".
وأضاف: "عندما تفكر في تجارتنا مع الهند والصين، فإنهما أكبر شريكين تجاريين لنا، وهذا لا يمكننا تجاهله حقاً، وهو أمر نرحب به.. الأمر يتعلق ببناء روابط وجسور الرخاء، ونحن نرى إلى حد كبير أن التعددية هي الطريق إلى التقدم".
