قالت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو إن زيارتها للصين أسفرت عن " قدر كبير من التقدم "، على الرغم من "عدم إمكانية وجود ثقة" ما لم تتخذ بكين إجراءات في مجالات عدة، على غرار تطبيق لوائح أكثر قابلية للتنبؤ.
تصريحات رايموندو التي أدلت بها خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" عبر برنامج "فيس أوف ذا نيشن"، تعد تضخيماً لموقفها الذي اتخذته منذ عودتها الأسبوع الماضي من الصين في إطار جولة استمرت أربعة أيام، اجتمعت خلالها مع كبار المسؤولين الصينيين، وذلك ضمن جهود إدارة الرئيس جو بايدن لتخفيف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
استأنفت الولايات المتحدة الأميركية والصين من خلال زيارة رايموندو نوعاً من قنوات الاتصال الرسمية التي توقفت على مدى سنوات من تدهور العلاقات بين الجانبين، وذلك من خلال إنشاء مجموعة عمل تركز على القضايا التجارية و"تبادل المعلومات" حول إنفاذ الرقابة على الصادرات. قالت رايموندو الأحد: "اتفق الجانبان أيضاً على تبادل حول أسرار تجارية".
اقرأ أيضاً: وزيرة التجارة الأميركية: لا نية لدينا لعرقلة اقتصاد الصين
صرحت الوزيرة الأميركية لشبكة "سي بي إس"، بالقول: "أعتقد أننا حققنا قدراً كبيراً من التقدم". ورداً على سؤال عمَّا إذا كانت تثق في المسؤولين الصينيين بعد رحلتها، قالت: "الثقة ربما ليست الكلمة التي سأستخدمها. نحن بحاجة إلى رؤية التنفيذ على الأرض. وحتى نرى ذلك، لا يمكن أن تكون هناك ثقة".
استثمارات الصين والأمن القومي الأميركي
كذلك سُئلت رايموندو، التي تمنحها وظيفتها سلطة مراقبة الصادرات وكذلك الترويج للشركات الأميركية في الخارج، بشأن موقف الإدارة من الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة، بما في ذلك في الأراضي الزراعية.
وأجابت: "ليس كل استثمار من الصين في أميركا يضر بأمننا القومي، لكن الكثير منه ضار".
أثارت الزيارة انتقادات من قبل الجمهوريين في واشنطن، على أساس أنها تشير إلى الكثير من التنازلات للصين.
قال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية ساوث داكوتا مايك روندز في تصريحات لبرنامج "ستيت أوف ذا يونيون"، عبر موقع "سي إن إن" الأحد: "إنها محقة عندما تقول إن الحوار مهم للغاية، وإننا يجب أن نجري محادثات بقدر ما نستطيع. لكن عليك أيضاً التفكير في الواقع معهم. لا يبدو أن الحكومة الشيوعية الصينية تريد بالضرورة أن تفعل أكثر من مجرد الكلام. الفعل أكثر حسماً في هذه المرحلة".