شدّدَت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو على أهمية استقرار الروابط الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، خلال زيارتها بكين.
وفي كلمة أمام نظيرها الصيني وانغ وينتاو الاثنين، قالت الوزيرة إن الولايات المتحدة تسعى إلى "منافسة صحية"، ولا نية لديها لعرقلة التقدم الاقتصادي في الصين.
رايموندو شددت أيضاً على ضرورة "أن تكون لدينا علاقة اقتصادية مستقرة، وهو ما يصب في مصلحة بلدينا"، مشيرة إلى أن هذا "ما يتوقعه العالم منا". وقالت: "إنها علاقة معقدة، علاقة مليئة بالتحديات. سنختلف بالطبع حول بعض القضايا، لكن أعتقد أنه يمكننا إحراز تقدم إذا كنّا مباشرين ومنفتحين وعمليين".
وصلت رايموندو إلى بكين يوم الأحد، لتصبح بذلك رابع مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويُنظر إلى زيارتها على أنها فرصة لتحسين العلاقات، لأن تفويض وزارة التجارة هو تعزيز التجارة الأميركية في الخارج، ومكافحة الممارسات التي تعتبرها الولايات المتحدة "غير عادلة" أو "خطيرة" على الأمن القومي.
الأمن القومي خط أحمر
في حين أن الولايات المتحدة لن تتنازل عن الأمن القومي، قالت رايموندو إن جزءاً كبيراً من التجارة بين البلدين لا ينبغي أن يتأثر، وإنه يوجد عديد من مجالات التعاون. ولكنها نبهت لأنه "في مسائل الأمن القومي، لا مجال للتسوية أو التفاوض".
لماذا يتفاقم خطر فك الارتباط بين الولايات المتحدة والصين؟
في الاجتماع نفسه قال نظيرها الصيني وانغ وينتاو إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التجارة، و"تعزيز بيئة سياسية أكثر ملاءمة" للشركات الأميركية والصينية.
الإعلان عن مجموعات عمل
من المتوقع أيضاً أن تعلن رايموندو عن مجموعة عمل أميركية-صينية تختص بضوابط التصدير، بالإضافة إلى مجموعة عمل مرتبطة بالقضايا التجارية، حسبما قال أشخاص مطّلعون على الخطط. وعلى الرغم من كل الصراعات في العلاقات، تظلّ الصين من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
قد تساعد زيارة رايموندو أيضاً شركة "بوينغ" على استئناف شحن طائراتها من "طراز 737 ماكس" إلى الصين لأول مرة منذ عام 2019. وتُعَدّ الطائرة هي المصدر الرئيسي للأموال لشركة صناعة الطائرات التي تعيد بناء الموارد المالية المدمَّرة بسبب "كورونا"، والتوقف العالمي لطائرتها "ماكس". وحققت شركة "إيرباص" المنافسة ريادة قوية في الصين وفي جميع أنحاء العالم، في حين أُقصيَت طائرة "بوينغ" من كبرى أسواقها الخارجية.