أظهرت بيانات التجارة الجديدة الصادرة من الصين دليلاً آخر على أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواجه تحديات من أجل تحقيق الزخم.
كذلك، يشير انخفاض آخر في طلبيات المصانع الألمانية إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا يفتقر إلى الزخم. في غضون ذلك، تحسنت معنويات المستهلكين بمنطقة اليورو بشأن توقعات التضخم، فيما يشكّل ذلك تطوراً يؤجج الجدل حول المدة التي لا بد أن ترتفع خلالها أسعار الفائدة.
بعدما وافق المشرعون الأميركيون على تعليق سقف الدين، قالت وزارة الخزانة إنها تتوقع إعادة بناء كبيرة لرصيدها النقدي بحلول نهاية الشهر الجاري.
فيما يلي بعض الرسوم البيانية التي نشرها موقع "بلومبرغ" هذا الأسبوع حول آخر التطورات في الاقتصاد العالمي:
آسيا
أظهر الانتعاش الاقتصادي في الصين مزيداً من العلامات على الضعف في مايو، مما أدى إلى ضبابية التوقعات لبقية العام وغذّى الدعوات للبنك المركزي إلى المزيد من التحفيز. شكّلت أرقام التجارة الصادرة هذا الأسبوع أحدث أدلة تبرز التوقعات الضعيفة للاقتصاد. فقد انكمشت الصادرات والواردات في مايو مقارنة بالعام الماضي، في إشارة إلى تراجع الطلب العالمي والمحلي.
تساهم الرحلات الجوية للسائحين الأجانب المتجهة إلى اليابان في دعم الاقتصاد على التعافي من الركود بفضل القوة الشرائية التي تفاقم في الوقت نفسه الضغوط التصاعدية على أجور وأسعار قطاع الضيافة.
احتفظت روسيا على مدار أكثر من ثلاثة عقود منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، بمكانتها كأكبر شريك تجاري لكازاخستان حتى على الرغم من توغل الصين في معظم أنحاء المنطقة. لكن العقوبات المالية والاقتصادية التي همّشت روسيا وحوّلت التدفقات التجارية تخلق فرصة للصين.
أوروبا
هدأت توقعات المستهلكين للتضخم في منطقة اليورو بشكل ملحوظ في أبريل، مما عزز آفاق رفع تاريخي من قبل البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يُنهي به هذا الصيف.
انخفضت طلبيات المصانع الألمانية بشكل غير متوقع في أبريل، مما أضعف التوقعات إزاء أكبر اقتصاد في أوروبا بعد أن تكبّد أول ركود منذ الجائحة خلال الشتاء.
الولايات المتحدة وكندا
تحدى بنك كندا التوقعات من خلال استئناف حملة تشديد أسعار الفائدة، قائلاً إن الاقتصاد يشهد زخماً شديداً. ورفع صناع السياسة سعر الإقراض لليلة واحدة إلى 4.75%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2001.
دخل قطاع الخدمات بالولايات المتحدة في حالة شبه ركود خلال مايو مع تراجع النشاط التجاري والطلبيات، في حين هوى مقياس الأسعار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.
تتوقع وزارة الخزانة أن يصل تكدّس السيولة النقدية -التي تظهر بالفعل علامات على استعادة الزخم المفقود بعد صفقة تعليق السقف القانوني للدين- إلى نحو 425 مليار دولار بنهاية يونيو الجاري.
تعاني أكبر بوابات الشحن على الساحل الغربي للولايات المتحدة من أطول اضطرابات متعلقة بالعمالة منذ عام 2015 حيث تصل المحادثات التي امتدت لعام بين أرباب العمل في الموانئ وعمال الأرصفة إلى النهاية دون اتفاق. الخلاف بين الجانبين يدور حول سبل توزيع أرباح شركات النقل خلال عصر الجائحة في سوق عادت إلى أسعار الشحن المتدنية.
الأسواق الناشئة
تباطأ التضخم السنوي في البرازيل أكثر بكثير مما كان متوقعاً في مايو، حيث وصل إلى أدنى مستوى له في عامين ونصف العام وزاد من الضغط على البنك المركزي لتيسير السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.
خطة المملكة العربية السعودية لخفض إنتاجها النفطي بنحو 10% قد تضغط أوضاعها المالية بشدة؛ حيث أن الاسعار لم ترتفع كثيراً بعد القرار الذي اتخذته بتخفيض إنتاج النفط الخام إلى 9 ملايين برميل يومياً الشهر المقبل وربما بعد ذلك.
صعود النفط بعد قرار السعودية يتبدد بسبب مخاوف الطلب
ووصف وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان الخفض من جانب واحد بعد اجتماع تحالف "أوبك+"، بأنه "هدية" لمنتجين آخرين في التكتل النفطي.
العالم
الاقتصاد العالمي في وضع غير مستقر ويتجه نحو تباطؤ كبير في النمو حيث تضر الزيادات الحادة في أسعار الفائدة بالنشاط وتفاقم نقاط الضعف في البلدان منخفضة الدخل، وفقاً للبنك الدولي.
رفع البنك المركزي الأسترالي بشكل غير متوقع سعر الفائدة الرئيسي وأفسح المجال لمزيد من الزيادات. كما أحدث بنك كندا مفاجأة برفع أسعار الفائدة، فيما أبقت عليها بولندا والهند وبيرو وروسيا دون تغيير.