تقلص الفائض التجاري لأستراليا على أساس شهري أكثر من المتوقع في أبريل -رغم أنه ما يزال في مستوى جيد- بعدما انخفضت صادرات خام الحديد والمعادن الأخرى وارتفعت الواردات.
أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأسترالي، الخميس، أن قيمة الصادرات بلغت 11.2 مليار دولار أسترالي (7.5 مليار دولار)، وجاءت أقل من التقديرات البالغة 13.7 مليار دولار أسترالي. فيما انخفض إجمالي الصادرات 5%، وارتفعت الواردات 2% خلال أبريل.
سجلت أستراليا فائضاً تجاريا ًعلى أساس شهري منذ يناير 2018، مدعومة بتصدير خام الحديد والغاز الطبيعي إلى الاقتصادات الواعدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. عززت مكاسب الصادرات الوضع المالي للبلاد، إذ من المرتقب أن تسجل الميزانية فائضاً للمرة الأولى منذ 15 عاماً.
انتعاش الصادرات الأسترالية
جاء الطلب على السلع الأسترالية مدفوعاً من الصين -أكبر شريك تجاري للبلاد- في ظل إقبالها القوي على شراء خام الحديد والفحم.
وخلال الأشهر المقبلة، من المرجح استئناف التجارة بين البلدين في بعض السلع الأخرى مثل الشعير والنبيذ بفضل تحسن العلاقات، بعدما حُظرت عقب نشوب خلاف سياسي بين بكين وكانبيرا.
أظهر تقرير الخميس أن قيمة صادرات المعادن والفلزات التي تشمل خام الحديد تراجعت 10.4% في أبريل، بينما ارتفعت أنواع الوقود المعدني الأخرى التي تشمل الغاز الطبيعي المسال 1.9%.
صعدت صادرات السفر 13.8%، ما يشير إلى استمرار انتعاش السياحة والطلاب الدوليين الذي بدأ في وقت سابق من 2023.
أظهر التقرير زيادة الواردات بعد قفزة في شراء الطائرات المدنية و"المواد السرية". كما واصل الأستراليون الاستفادة من إعادة فتح الحدود للتوجه إلى الخارج.