صعدت عقود القمح الآجلة المتداولة في شيكاغو وباريس لليوم الثالث على التوالي، متعافية من أدنى مستوياتها التي سجّلتها أخيراً، في ظل ترقب التجار لمعرفة متى يمكن شحن الحبوب عبر ممر التصدير الأوكراني على البحر الأسود.
ارتفع قمح شيكاغو 1.1%، بينما صعد القمح المتداول في باريس 1.8%. قالت تركيا إن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية يمكن أن تُستأنف في غضون أسبوع لتصل إلى 25 مليون طن بحلول نهاية العام، بعد أن لعبت دورَ وساطةٍ في اتفاق بين كييف وموسكو الأسبوع الماضي، على الرغم من استمرار العديد من القضايا.
كتب توبين جوري، الخبير الاستراتيجي الزراعي في "بنك كومنولث أستراليا" (Commonwealth Bank of Australia)، في مذكرة: "العدد الكبير من التحديات الأخرى التي يتعين حلها قبل أن تتمكن السفن من التحميل ومغادرة موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، أصبح واضحاً الآن". وأضاف: "نتوقع أن تتغلب التجارة على معظم هذه التحديات في الوقت المناسب".
الآن تم التوقيع على اتفاق التصدير، وتتجه جميع الأنظار إلى إزالة عقبة رئيسية، وهي أن ما يصل إلى 100 سفينة تحمل حبوباً ومنتجات زراعية حوصرت في الموانئ الأوكرانية عندما بدأ الغزو الروسي، وعندما تبحر هذه السفن فإن ذلك يمثل خطوة رئيسية في تنشيط التجارة عبر البحار. ومع ذلك، يصعب حل مشكلة شحن المبيعات الجديدة، في ظل وجود مخاطر لشركات التأمين وشركات الشحن.
كذلك تدفع ظروف الطقس مكاسب المحاصيل في الوقت الذي يقيّم التجار توقعات مناطق النمو الأميركية والأوروبية. وفي ظل ذبول حقول الذرة الأوروبية خلال فترة الإزهار الرئيسية بسبب الحرارة والجفاف، خفّضت وحدة مراقبة المحاصيل في الاتحاد الأوروبي توقعاتها بشأن المحصول بـ8%. كما تراجعت تصنيفات المحاصيل الأميركية عن توقعات المحللين في الأسبوع الأخير.
قالت "أغريتل" (Agritel) في مذكرة: "تتمتع المصادر الأوروبية، وهي بانتظار تعافي التصدير من البحر الأسود، باهتمام متجدد من الجهات الفاعلة في الاستيراد/ التصدير التي تسعى لتأمين إمداداتها. يقود نشاط التصدير الأسعار".
وبالنسبة إلى الحبوب الأخرى، فقد زادت أسعار الذرة بـ0.2% بعد أن أغلقت على ارتفاع ليومين متتاليين.
