نمت صادرات الصين المقوّمة باليوان بوتيرة سريعة في يونيو مقارنة بالشهر السابق، مع تراجع تفشي جائحة كورونا وتخفيف الإغلاقات في البلاد.
ارتفعت الصادرات المقوّمة باليوان بنحو 21% عن العام الماضي بشكلٍ يفوق النمو الذي سجّلته في مايو والبالغ 15.3%، وفقاً لحسابات بلومبرغ المستندة إلى بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصادرة يوم الأربعاء. وقد تصدر الأرقام الرسمية في وقتٍ لاحق، إلى جانب قيمة هذه التجارة بالدولار.
توقّع بعض الخبراء الذين شملهم استطلاع "بلومبرغ" زيادة الصادرات باليوان بنسبة 13.6% في يونيو. ونمت الواردات بنحو 5.4% عن العام الماضي، وفقاً لحسابات بلومبرغ، بعد ارتفاعها بنسبة 2.8% في مايو.
أظهر الاقتصاد الصيني علامات تحسّن في يونيو مع تراجع حدّة آثار قيود كورونا على التجارة بشكلٍ ملحوظٍ بعد إعادة فتح شنغهاي ومدن أخرى. ما سمح للمصنعين زيادة إنتاجهم، وتقصير فترات تسليم البضائع.
من جهتها، قالت هيئة الجمارك إن الصادرات والواردات الشهرية في المناطق التي ضربتها الجائحة مثل دلتا نهر اليانغتسي ودلتا نهر اللؤلؤ عادت سريعاً لتحقّق نمواً بعدما شهدت انخفاضاً أولياً. لكن في حين أنّه من المتوقع أن تحافظ التجارة على النمو المطرد خلال النصف الثاني، إلّا أن هذه التوقعات لا تزال غير مؤكدة.
أوضح لي كويوين، المتحدّث باسم الإدارة العامة للجمارك أمام الصحفيين يوم الأربعاء، أنّه لا يزال هناك ضغط كبير للحفاظ على الاستقرار وتحسين الجودة. ومع ذلك، لا يزال من المتوقع أن تحافظ التجارة الخارجية على نمو مطرد، مدعوماً بعوامل مواتية بما في ذلك طرح سياسات داعمة للنمو واستئناف النشاط التجاري.
في هذا السياق، ارتفعت الصادرات باليوان بنسبة 13.2% خلال الأشهر الستة الأولى من العام مقارنةً بالعام السابق، في حين صعدت الواردات بنسبة 4.8%.