ارتفعت صادرات إندونيسيا لتسجل أعلى مستوى على الإطلاق في مارس، إذ أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى صعود أسعار السلع العالمية، وتضخم شحنات الدولة من الصلب، والفحم، وزيت النخيل.
وفي هذا الصدد، قفزت الصادرات بنسبة 44.36% على أساس سنوي، متجاوزة جميع توقُّعات المحللين في استطلاع أجرته "بلومبرغ" بقيمة إجمالية بلغت 26.5 مليار دولار الشهر الماضي. في حين سجل أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا فائضاً تجارياً قدره 4.53 مليار دولار، متجاوزاً تقديرات جميع الاقتصاديين أيضاً.
قال مارغو يوونو، رئيس مكتب الإحصاء الإندونيسي، يوم الإثنين: "من ناحية أخرى، تزيد الحرب في أوكرانيا أيضاً وارداتنا من النفط والغاز، وسيعتمد التأثير على تجارتنا بشكل أكبر على المدة التي سيستمر فيها الصراع الروسي الأوكراني".
صعدت واردات إندونيسيا، التي ما تزال مستورداً صافياً للنفط، بنسبة 30.85% لتصل إلى 21.97 مليار دولار في مارس، وهو مستوى قياسي آخر. ومن المحتمل أيضاً أن يكون الأمر مدعوماً بتعافي التصنيع وزيادة الاستهلاك مع انحسار جائحة فيروس كورونا، وفقاً للخبير الاقتصادي في "بي تي بنك دانامون إندونيسيا" (PT Bank Danamon Indonesia)، ويسنو وردانا.
أضاف وردانا: "بما أنَّ الحكومة تحافظ على وضعها الحالي لإجراءات التنقل؛ نعتقد أنَّ الواردات ستستمر في الزيادة قرب نهاية العام". وأوضح وردانا الذي خفّض توقُّعاته لعجز الحساب الجاري لعام 2022 لتصبح 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي بدلاً من 1.9%: "مع ذلك؛ فإنَّ الارتفاع في أسعار السلع المصدرة من شأنه أن يُخفّف من تضاؤل الفائض التجاري في المستقبل المنظور".