أستراليا تقترب من حسم اتفاقية التجارة الحرة مع الهند

عمال يقفون على منصة رافعة يفحصون سفينة حاويات في "بورت بوتاني" في سيدني، نيو ساوث ويلز، أستراليا. - المصدر: بلومبرغ
عمال يقفون على منصة رافعة يفحصون سفينة حاويات في "بورت بوتاني" في سيدني، نيو ساوث ويلز، أستراليا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أصبحت أستراليا على وشك حسم اتفاقية للتجارة الحرة مع الهند، ومن المحتمل الإعلان عنها رسمياً خلال "الأيام المقبلة"، إذ تعمل الحكومة على عقد صفقة قبل أقل من شهرين على الانتخابات المتوقَّعة في مايو.

وزير التجارة الأسترالي، دان تيهان، صرّح أنَّه ونظيره الهندي بيوش غويال يلتقيان يومياً، وقد "اقتربا بشدة" من حسم الصفقة. وقال تيهان، إنَّه يأمل صدور إعلان رسمي قريباً.

وأكد في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "يعمل كلا الجانبين بنشاط للتأكد من إمكانية التوصل لاتفاقية تصب في صالح الدولتين".

إحياء المفاوضات

استمر العمل من أجل التوصل لاتفاقية تجارة حرة بين الهند وأستراليا لأكثر من 10 سنوات، إذ انطلقت المفاوضات في 2011، قبل تعليقها بعد 4 سنوات من ذلك التاريخ في 2015. لكن أخيراً في 2020، ووسط الروابط القوية بين دلهي وكانبرا؛ اتفق رئيسا وزراء الدولتين سكوت موريسون وناريندا مودي على إعادة بدء المفاوضات.

وفقاً للحكومة الأسترالية؛ بلغت التجارة البينية بين الهند وأستراليا نحو 24.3 مليار دولار أسترالي (ما يعادل 18.3 مليار دولار أمريكي) في 2020، ارتفاعاً من 13.6 مليار دولار أمريكي فقط في 2007.

يرى الخبراء أنَّ إحدى النقاط الشائكة الرئيسية في الاتفاق هي الزراعة؛ إذ ترغب أستراليا في دخول السوق الهندية، لكن تعزف حكومة مودي عن تعريض المزارعين المحليين بالدولة -وهم فصيل كبير في التصويت بالانتخابات- للخطر.

دفعة انتخابية

تأتي الدفعة للتوصل إلى اتفاقية بعد أسابيع قليلة فقط من انطلاق حملة الانتخابات العامة في أستراليا، مع ترويج حكومة موريسون -ذات الاتجاه اليميني الوسطي- لنهج الإدارة الاقتصادية القوية، في الوقت الذي تكافح فيه للتقدّم في استطلاعات الرأي.

يزور تيهان الولايات المتحدة حالياً، حيث يلتقي نظيرته الأمريكية جينا رايموند لتدشين الحوار الاقتصادي الاستراتيجي المشترك بين الدولتين، والذي يتُوقَّع تطرقهما فيه لمحاولات الإكراه التجاري الصينية ضد أستراليا، والحاجة إلى تعزيز سلاسل توريد العناصر الأرضية النادرة.

استطرد تيهان: "كُسرت الأعراف والتقاليد المتعارف عليها، لأنَّنا نرى الآن بعض الدول وهي تستغل قوتها وثقلها الاقتصاديَين، معتمدة على الإكراه الاقتصادي، واتباع الممارسات غير السوقية، لمحاولة التأثير على التجارة العالمية".

وحول الغزو الروسي لأوكرانيا؛ توقَّع تيهان إعلان أستراليا المزيد من العقوبات ضد موسكو قريباً.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك