يتعرض أكثر من ألف بحّار للخطر نتيجة وجودهم على متن نحو 140 سفينة عالقة قبالة سواحل أوكرانيا.
توقفت عشرات ناقلات النفط وزيت عباد الشمس و45 ناقلة للحبوب والمواد الخام والفحم منذ بدء القوات الروسية الغزو الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ". بالإضافة إلى 54 ناقلة شحن وسفينة حاويات أبحرت إلى ميناء أوديسا قبل إغلاقه مباشرة.
تحطَّم ما لا يقل عن خمس سفن تجارية في تلك المنطقة منذ بدء الغزو الروسي الأسبوع الماضي، ما يعكس مدى الخطر الذي تواجهه طواقم السفن.
يقول المُلاك والمديرون إن السفن لا يمكنها مغادرة المياه الأوكرانية لعدم وجود مرشدين للملاحة في المواني، والأهم من ذلك التحذير الذي نُشر على موقع البحرية الإسبانية على الإنترنت، والذي يفيد بتقييد الملاحة في أجزاء من شمال غرب البحر الأسود بسبب التهديد الذي تشكله الألغام التي زُرعت تحت الماء.
كما أفادت مصادر مطلعة على دراية بحركة السفن في المنطقة بأن بعض السفن العالقة لديها حمولة على متنها.
أعلنت إدارة المواني البحرية الأوكرانية عن غرق سفينة الشحن "Helt" التي كانت ترفع علم بنما عقب اصطدامها من تحت الماء، ونقلت عمليات الإنقاذ طاقم السفينة المكون من 6 أفراد للشاطئ، فيما تُوفي مهندس في سفينة "سامريدي" البنغالية المملوكة لشركة "بنغلاديش للشحن" عقب قصفها بصاروخ.
ونتيجة لاستمرار القتال والقصف المكثف على المدن في كل أنحاء كبرى الدول المصدرة للحاصلات الزراعية، فقد ارتفعت أسعار كل السلع بداية من الغذاء إلى الطاقة، في ظل تدافع شركات الشحن لتحويل آلاف حاويات البضائع إلى مَوَانٍ أخرى. كذلك واصلت أسعار النفط الصعود لإحجام بعض الشركات عن نقل الخام الروسي في الوقت الحالي.
ويعمل في المتوسط نحو 20 من البحّارة على متن السفينة التجارية النموذجية القادرة على الإبحار في المحيط، ما يعني أن أكثر من 1000 بحّار سيكون عالقاً في المياه.
قال هنريك غنسن العضو المنتدب لشركة "دانيكا كريونغ سبيشياليستس" (Danica Crewing Specialists) التي تزوّد سفينتين عالقتين في أوكرانيا بالخدمات، على متنهما 40 من أفراد الطاقم وجميعهم غير مصابين: "المواني جميعها مغلقة، والوضع رهيب".