اتسع عجز الميزان التجاري السلعي الأمريكي بشكل غير متوقَّع في ديسمبر ليسجل مستوى قياسياً جديداً مع استمرار ارتفاع الواردات، متجاوزة التصدير للخارج.
زادت الفجوة إلى 101 مليار دولار خلال الشهر الماضي من 98 مليار دولار والمراجعة في نوفمبر، وفقاً لبيانات وزارة التجارة الصادرة يوم الأربعاء. تجاوز الرقم جميع التقديرات الواردة في استطلاع أجرته بلومبرغ للاقتصاديين، ولم يتم ترجيح البيانات بأرقام التضخم.
سجل عجز تجارة السلع مستويات قياسية جديدة في عام 2021، بما يتوافق مع قوة الطلب الاستهلاكي، واستثمارات الشركات. ويكافح المستوردون الأمريكيون لتلبية الطلب في ظل استمرار ضآلة حجم المخزون، وتعرّض سلاسل التوريد إلى ضغوط لنقل كميات غير مسبوقة من البضائع. ويُصعّب هذا الأمر على المُصدّرين شحن البضائع إلى خارج البلاد.
إلى ذلك، زادت الواردات بنسبة 2% لتصل إلى مستوى قياسي جديد قدره 258.3 مليار دولار، قادتها القيمة القياسية للسلع الاستهلاكية. كما ارتفعت واردات المعدات الرأسمالية والسيارات. وعلى الناحية الأخرى؛ ارتفعت الصادرات إلى 157.3 مليار دولار.
قالت روبييلا فاروقي، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين لدى "هاي فريكوينسي إيكونوميكس"، في مذكرة: "من المرجّح أن تستمر التدفقات التجارية في التأثّر بالاضطرابات المرتبطة بالوباء في الوقت القريب، لكن يجب أن تستعيد الواردات والصادرات توازنها مع تقلّص هذه الآثار، وعودة الاقتصادات العالمية للعمل بشكل كامل".
أظهر تقرير وزارة التجارة أيضاً ارتفاع مخزونات الجملة الأمريكية بنسبة 2.1%، وصعود مخزونات التجزئة 4.4%. سيتم استخدام هذه الأرقام من قبل الاقتصاديين لتعديل تقديراتهم للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع المقرر يوم الخميس.
سيتم نشر معلومات متكاملة، وتتضمن ميزان الخدمات لشهر ديسمبر في التقرير النهائي للوزارة في 8 فبراير 2022 .
