امتزجت عاصفة استوائية ضربت منطقة جنوب الصين مع أزمة سلاسل التوريد جراء تفشي وباء كوفيد-19، لتخلق تكدساً في السفن بداية من مدينة شنتنشن، وصولا إلى سنغافورة، وهو ما أسفر عن تنامي المخاوف من أن أرفف متاجر البيع بالتجزئة ربما تظهر فارغة نسبياً في عيد الميلاد.
نجم عن إعصار كومباسو إغلاق مدارس في مدينة هونغ كونغ وإلغاء أعمال التداول في سوق الأسهم في المركز المالي أمس الأربعاء.
كشفت بيانات قطاع الشحن التي جمعتها "بلومبرغ" أنه يوجد في الوقت الحالي 67 سفينة نقل حاويات تقف قبالة سواحل مدينتي هونغ كونغ وشنتنشن، وهو ما يمثل زيادة في التكدس اليومي بما يعادل 22% تقريباً عن متوسط الأعداد المسجلة اليومية بداية من شهر أبريل الماضي حتى 14 أكتوبر المقبل.
اقرأ المزيد: رئيس "موانئ دبي": أزمة سلاسل الإمدادات والشحن ستستمر لوقت طويل
تسببت العاصفة في خلق تأثير متداعٍ في ظل وجود 37 سفينة في حالة انتظار حاليا قبالة سواحل سنغافورة، وهو ما يعد زيادة في حالة التكدس بنسبة 18% أكثر من المعدل الطبيعي. تعد سنغافورة واحدة من أكثر الموانئ كفاءة في العالم، وهي مركز رئيسي لحركة شحن الحاويات التي تطلب نقل الشحنة من سفينة إلى أخرى أثناء عملية العبور. لذلك، فإن أي اضطراب في المدينة التي تتمتع بحكم ذاتي ستتولد عنه تداعيات على المدى البعيد.
