إنها بداية شهر أكتوبر، أو يمكن القول ببساطة إنها بداية "الذروة" كما يُطلق عليها في عالم البيع بالتجزئة، لكن هذا القطاع يواجه بالفعل مختلف أشكال الذعر، التي لا تظهر عادة حتى الأسابيع السابقة لعيد الميلاد.
في أوائل العام، كان الجميع ينظر إلى الاختناقات التي أصابت سلاسل الإمداد العالمية في عام 2020، ويأمل في التخلص منها بحلول هذا الوقت. لكن الأوضاع لم تزدد إلا سوءاً، فضلاً عن أن هناك أدلة متزايدة على أن موسم العطلات في خطر.
في كل أنحاء أوروبا، لا يستطيع تجار التجزئة، مثل سلسلة الملابس "إتش آند إم" (H&M)، تلبية الطلب، نظراً لتأخير تسليم البضائع. أما في الولايات المتحدة، فقد خفضت شركة "نايكي" (Nike) توقعات مبيعاتها، بعد أن تسببت الجائحة في إغلاق المصانع في فيتنام، وبالتالي القضاء على أشهر من الإنتاج.
اقرأ أيضاً: مبيعات التجزئة الأمريكية تقفز بشكل مفاجئ في أغسطس
انخفض سهم سلسلة متاجر التجزئة "بد باث آند بيوند" (Bed Bath & Beyond) في ظل مشكلات الشحن، حيث حذر الرئيس التنفيذي للسلسلة، مارك تريتون، من استمرار الاضطرابات حتى العام المقبل. وأوضح تريتون أن "هناك ضغوطاً واسعة النطاق، وستسمع عنها من الآخرين أيضاً".
كان تفشي الوباء سبباً في تعطل محطات الموانئ، فلا تزال المحطات تعاني من عدم كفاية حاويات الشحن، ما تسبب في ارتفاع الأسعار بمقدار 10 أضعاف عما كانت عليه قبل عام. كذلك، أدى نقص العمالة إلى توقف النقل بالشاحنات ودفع فرص العمل في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وذلك كان قبل شروع "يو بي إس" (UPS) و"ولمارت" (Walmart ) وغيرهما، في توظيف مئات الآلاف من العمال الموسميين ليتمكنوا من تلبية الطلب في موسم الذروة.
يقول إسحاق لاريان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إم جي إيه إنترتينمنت" (MGA Entertainment)، وهي إحدى أكبر الشركات المصنّعة للألعاب في العالم: "أمارس هذا العمل منذ 43 عاماً، لكن الأمور لم تكن أبداً بمثل هذا السوء. كل شيء يسير بصورة خاطئة مراراً وتكراراً في الوقت ذاته".
الآن يأتي اندفاع البضائع إلى الولايات المتحدة من أجل مزلجة سانتا، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم كل هذه المشكلات. سيكون موسم العطلات مروعاً، خصوصاً أن المستثمرين يتجاهلونه، رغم مخاوف المحللين بشأن احتمالية تلقي هوامش الربح ضربة.
قفزة في أسعار الأسهم
ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" لقطاع البيع بالتجزئة"، والذي يضم 108 شركات أمريكية، بما فيها "أمازون" و"مايسيز" (Macy’s) و"بيست باي" (Best Buy)، بنحو 40% هذا العام، وتضاعف تقريباً منذ بداية عام 2020. كما يبلغ إجمالي القيمة السوقية لشركات هذا المؤشر 3.3 تريليون دولار، أي أقل بقليل من المستوى القياسي المسجل أوائل هذا العام.
كان هذا الارتفاع مخالفاً مع ما يحدث خلف الكواليس، حيث لجأ تجار التجزئة إلى شراء السلع المصنوعة قبل عامين لضمان تأمين بعض المخزون على الأقل، حسبما ذكر ستيف أزارباد، المؤسس المشارك وكبير مسؤولي الاستثمار لدى صندوق التحوط "ماغلان كابيتال" (Maglan Capital)، الذي يستثمر في متاجر التجزئة والشركات المتعثرة.
عادة ما يتم بيع هذه السلع إلى الأسواق الأجنبية أو إلى متاجر متخصصة في شراء سلع التصفية بالجملة من الآخرين وبيعها بأسعار منخفضة، لكن الوضع مختلف هذه المرة.
يقول أزارباد: "تجار التجزئة يواجهون صعوبة كبيرة في تعبئة أرفف متاجرهم. أتحدث إلى موردين كثيرين ويقولون لي إنهم غير قادرين على تلبية كل الطلبات التي يحصلون عليها".
اقرأ المزيد: من نيروبي إلى نينغبو… صدمات سلاسل التوريد اجتاحت الكرة الأرضية
في ما يتعلق بالموردين، كان جاي فورمان يصنع الألعاب مع شركاء بقطاع التصنيع في الصين لأكثر من ثلاثة عقود، لكنه لم ير شيئاً كهذا من قبل. وتتجه شركته للألعاب متوسطة الحجم، والتي تُعرف باسم "بايزك فن" (Basic Fun) نحو تحقيق أفضل عام لها على الإطلاق، فمبيعاتها ربما تصل إلى 170 مليون دولار. كما إن فكرة النقص في الطلب غير موجودة، خصوصاً أن الآباء يشترون الهدايا حتى مع استمرار تفشي الوباء.
ندرة الحاويات
مع ذلك، ندرة حاويات الشحن تركت الآلاف من ألعاب "لايت برايتس" (Lite Brites) و"تينكر تويز" (TinkerToys) في انتظار عملية الشحن. ففي مصنع واحد فقط في شينزين، هناك بضائع جاهزة قيمتها تعادل نحو 8 ملايين دولار من شأنها تعبئة 140 حاوية.
أما في ما يخص الاضطرابات اللوجستية في الصين، فقال فورمان، الرئيس التنفيذي لـ"بايزك فن": "حصلت على شاحنات (تونكا) في الجنوب و(كير بيرز) في الشمال. سنتخطى أرقام العام الماضي، لكن المشكلة أننا لا نعرف ما إذا كنا سنحصل على شحنات الأشهر الأربعة الأخيرة من العام. فأوضاع سلسلة الإمداد كارثية، والأمر يزداد سوءاً".
في الوقت ذاته، أعرب لاريان، من "إم جي إيه إنترتينمنت"، عن استعداده لدفع أكثر من 20 ألف دولار مقابل حاوية الشحن الواحدة -مقارنة مع ألفي دولار تقريباً قبل عام- كما إنه يُقدر نعمة إدارته لشركة خاصة ليست بحاجة إلى الرد على المساهمين. جاء ذلك في ظل مواجهته مشكلة في نقل البضائع من سفن الشحن في ميناء لوس أنجلوس، حيث كانت تعاني "إم جي إيه" مؤخراً من وجود أكثر من 600 حاوية محملة بألعاب، مثل دمى "أل.أو.أل سيربرايز" (L.O.L. Surprise) الأكثر مبيعاً، والتي تنتظر التفريغ منذ أكثر من ستة أسابيع.
وأوضح لاريان: "سنشهد نقصاً في الألعاب هذا الخريف"، مشيراً إلى أنه "سيكون عاماً صعباً بالنسبة إلى تجار التجزئة".
عندما تسبب الوباء في انهيار الاقتصاد العالمي في أوائل عام 2020، قامت المصانع بإبطاء إنتاجها أو إغلاق أبوابها، واتضح بعد ذلك أن هذه الخطوات كانت الجزء السهل، لأن استئناف العمل بدا أكثر صعوبة.
أزمة مستمرة
لقد واجهت سلاسل الإمداد اختناقات ناتجة عن أحداث عدة، مثل تعطل قناة السويس، وديناميكيات السوق مثل نقص العمالة وارتفاع تكاليف النقل لدرجة تشعرك بأن هناك أزمة "بجعة سوداء" تحدث واحدة تلو الأخرى، بحسب لي كلاسكو، المحلل اللوجستي لدى "بلومبرغ إنتلجينس".
وأشار كلاسكو إلى أن "سلسلة الإمداد لم تتح لها أبداً فرصة العودة إلى وضعها الطبيعي".
أحد أفضل السيناريوهات التي يمكن مشاهدتها في الربع السنوي الرابع، هو زيادة إنفاق كبار تجار التجزئة على الخدمات اللوجستية بشكل كبير-بما في ذلك اللجوء إلى الشحن الجوي الأكثر تكلفة أو استئجار سفن شحن كاملة- لكنهم مازالوا يحافظون على أهداف مبيعاتهم. وهذا يعني على الأرجح أن هوامش أرباحهم ستتضرر، لكنه قد يؤدي أيضاً إلى الاستحواذ على حصة سوقية من منافسين أصغر حجماً غير قادرين على مواكبة الإمكانات المالية الكبيرة.
عن ذلك، يقول مايكل ماتياس، المدير المالي لسلسلة الملابس "أمريكان إيغل أوتفترز" (American Eagle Outfitters): "نشعر أننا أفضل من معظم الشركات، لأننا سنحصل على منتجنا هنا من أجل العطلة، في حين أن بعض الشركات هنا ربما لا تحصل حتى على منتجاتها". يذكر أن تاجر التجزئة أنفق المزيد من الأموال على الشحن الجوي لتأمين البضائع لعيد الميلاد.
يعتمد كين هيكس، الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر بيع المنتجات والمعدات الرياضية، "أكاديمي سبورتس آند أوتدور" (Academy Sports and Outdoors)، على هذه الميزة لتعزيز النتائج. وتلجأ شركته، ومقرها كاتي بولاية تكساس، إلى استخدام قاعدتها الخاصة للتحضير لموسم الذروة هذا منذ أشهر عدة، وهذا يشمل استيراد البضائع مبكراً، ونقل الشحنات بعيداً عن الساحل الغربي المزدحم إلى موانئ مثل غالفستون وتكساس، وحجز سعة الشحن في بداية العام.
مبيعات قياسية
لكن حتى في ظل كل الجهود الرامية للتخفيف من حدة الأزمة، ونظام الشركة التي حققت مبيعات بقيمة 4 مليارات دولار في العام المالي الماضي، قال هيكس إن مستويات المخزون كانت "كافية" فقط. فهذا المخزون يضم بضائع تكفي لتحقيق هدف المبيعات، لكنه قدّر أن هذه الإمكانات كانت أقل بنسبة 10% تقريباً مما يريد.
خلال ذروة الوباء في العام الماضي، لم تستطع "أكاديمي سبورتس آند أوتدور" ببساطة الحصول على بعض المنتجات، مثل الدراجات ومعدات التمارين الرياضية وصنارات الصيد. الآن تغيّر الوضع، لكن ليس بالقدر الذي تريده. على سبيل المثال، كل متجر من المفترض أن يكون لديه سبع آلات مشي، لكنه يملك في الواقع نصف هذا العدد تقريباً، على حد قول هيكس.
"المستهلكون يخسرون لأن خياراتهم محدودة"
كانت فكرة اتخاذ قرارات ذكية بشأن الشحن وسلسلة الإمداد كافية بالنسبة إلى جانين ستيتشر، المحللة لدى المصرف الاستثماري "جيفريز" (Jeffries)، حتى تتمكن من تحسين أوضاع صانع الأحذية "ستيف مادن" (Steve Madden ) وتمكينه مؤخراً من "الشراء" بعد "تعليق أعماله" منذ أن استأنف أعماله في بداية عام 2018. حوّلت الشركة حوالي نصف إنتاجها إلى المكسيك والبرازيل، ما حدّ من مستوى تعرضها للأسواق الآسيوية، مثل فيتنام، فضلاً عن أن قرب البضائع من الولايات المتحدة جعل أوقات تسليمها أسرع بمرتين من المنافسين.
تقول ستيتشر إن "مشكلات سلاسل الإمداد تزداد سوءاً باستمرار". وبالنسبة إلى بقية العام، "سيكون عامل النجاح الرئيسي هو القدرة على توفير المنتج في الوقت المحدد أو في وقت ليس بعيداً عمّا هو محدد".
في الوقت ذاته، خفض "بنك أوف أمريكا" الأسبوع الماضي تصنيف سلسلة متاجر التجزئة الأمريكية "كولز" (Kohl’s) من ما يعادل تصنيف شراء إلى بيع، كما خفّض السعر المستهدف لسهم الشركة بنحو الثلث بسبب ارتفاع التكاليف اللوجستية.
مخاطر كبيرة
من المؤكد أن المخاطر الأكبر والأكثر منهجية -ذلك النوع من المخاطر التي من شأنها إيذاء كل بائع تجزئة- ستظهر في إنفاق الأمريكيين بشكل أقل مما كان متوقعاً نظراً لعدم وجود ما يكفي من المخزون، أو ربما لا تكون البضائع المتاحة أيضاً جذابة، حيث اتخذ المصنعون قرارات صعبة بشأن ما يجب نقله بعد ارتفاع أسعار الشحن.
يقول هيكس، الرئيس التنفيذي لـ"أكاديمي سبورتس آند أوتدور"، إن سيكون على المتسوقين، على الأرجح، أن يضحّوا أكثر في بعض المسائل، لأنه لن تتوافر أمامهم خيارات كثيرة".
في الوقت الراهن، لا يعود شحن الأصناف الكبيرة وذات القيمة المنخفضة بالمنفعة الاقتصادية على الشركات. كما أن أجهزة "أيفون" صغيرة وباهظة الثمن، ما يجعلها مثالية للشحن البحري أو الشحن الجوي وسط ارتفاع تكاليف النقل، لكن الأمر لا يسير بالطريقة ذاتها مع الأثاث منخفض التكلفة أو الدمى المحشوة الكبيرة.
في شركة "بيزك فن" في بوكا راتون بولاية فلوريدا، يصدّر فورمان الكثير من ألعاب "ماشيمز" (Mash’ems) لأن ما قيمته 135 ألف دولار من هذه المقتنيات الإسفنجية الصغيرة يمكن وضعه في حاوية واحدة. كما إنه ينقل عدداً أقل بكثير من شاحنات "تونكا"، نظراً لكبر حجمها واستهلاكها مساحة أكبر، ما يحد من القيمة الدولارية المنفقة على الحاوية والتي قد تصل إلى 36 ألف دولار فقط.
في متاجر الأثاث "هيوم هوم" (Whom Home) في لوس أنجلوس، قال الرئيس التنفيذي جون باس إنه اضطر إلى إلغاء حوالي 70% من منتجات الشركة -مجموعها آلاف العناصر بما فيها ديكورات الحائط والأثاث- من المواقع الإلكترونية لشركاء التجزئة مثل "ولمارت" و"واي فير"، لعدم قدرة الشركة على توفيرها. أو في بعض الحالات، أدى ارتفاع تكاليف المواد والنقل إلى جعل السلعة أغلى ثمناً مما كان بائع التجزئة على استعداد لدفعه.
وأوضح باس، الذي كان يصنع السلع منذ ثلاثة عقود، أن "المستهلكين يخسرون نظراً لمحدودية خياراتهم". وأضاف: "ليس هذا وقتاً عادياً في عالم الأعمال. الاستقرار مفقود".
كذلك، سيؤدي تزايد التكاليف في سلسلة الإمداد، مثل ارتفاع أسعار القطن إلى أعلى مستوياتها في 9 أعوام، وارتفاع تكاليف العمالة على الأرجح إلى زيادة ما يدفعه المستهلكون، وبالتالي إمكانية تراجع مستوى الإنفاق، أو ربما يتسبب في تحول أكبر من السلع الصعبة إلى الخبرات والخدمات، وهو اتجاه سائد بالفعل هذا العام مع عودة الأمريكيين إلى السفر وتناول الطعام في الخارج. وتتوقع الصناعة أيضاً عروضاً ترويجية أقل بكثير من المعتاد، نظراً لتضييق الخناق على المخزونات، ما سيؤدي إلى التصدي لصائدي الصفقات.
اللجوء إلى التجارة الإلكترونية
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر توقعات المستهلكين عالية للغاية، وذلك بفضل سهولة وسرعة التجارة الإلكترونية، في حين أن صناعة التجزئة معدة خصيصاً لإشعار الحشود بإحباط شديد. وإذا كان البعض قد أطلق اسم "شيبياغدون" على موسم العطلات الماضي، فماذا سيُطلق عليه هذا العام؟
بشكل عام، من السهل أن نشهد طفرة في بطاقات الهدايا بسبب بالإحباط، حيث يشعر الأمريكيون بالملل من نفاد المخزون والتحديات اللوجيستية.
قالت جينيفر بارتاشوس، المحللة لدى "بلومبرغ إنتلجينس": "هناك قدر معين من التقليل من شأن المخاطر" التي تتعرض لها نتائج تجار التجزئة. وأضافت بارتاشوس التي تغطي أيضاً كل ما يتعلق بتجار الجملة: "سلسلة الإمداد تؤثر على الجميع، كما أن تلبية توقعات العملاء في بيئة يكون فيها كل شيء غير مؤكد، فكرة شبه مستحيلة".
بعض المستثمرين بدأوا في استيعاب وفهم الأمر، حيث بلغ الاهتمام القصير بصندوق المؤشرات المتداولة الذي يحاكي مؤشر "ستاندرد آند بورز" لقطاع البيع بالتجزئة الذي ارتفع هذا العام، أعلى مستوى له مؤخراً منذ أواخر عام 2019. لكن قطاع البيع بالتجزئة كان يتوقع حدوث هذا الأمر.
الجدير بالذكر أيضاً أن الشركات الكبيرة ذات الموارد المالية، تخزّن البضائع في مخازنها الخاصة أو تستأجر مساحة للتأكد من قدرتها على البدء في تعبئة الأرفف خلال الأسابيع القليلة المقبلة. إنه مثال آخر على كيف يمكن أن يكون "النظام هو العامل المحوري" في موسم الأعياد هذا، حسبما قالت بارتاشوس.
في الوقت ذاته، هناك دوافع تحث الأمريكيين على التسوق مبكراً من أجل الأعياد، أحدها هو محاولة إنشاء حدث جديد للتسوق في أوائل أكتوبر، سيشمل تجار التجزئة مثل شركة "غيس" (Guess). هناك أيضاً استضافة البث المباشر على مواقع الويب الخاصة بهؤلاء التجار. ومع ذلك، يبدو أن هذه مهمة ضخمة بالنظر إلى أن التجارة الإلكترونية قد عودت الحشود على فكرة أن المشتريات يمكن أن تصل إليهم في غضون أيام قليلة. كما حافظ تجار التجزئة أيضاً بشكل تقليدي على بعض العروض الترويجية الكبيرة، من أجل الأسبوع السابق لعيد الميلاد، وبالتالي الحث على دفعة متأخرة للإنفاق.
قالت بارتاشوس: "ربما يرى المستهلكون أخباراً عن نظم الدعم للموانئ، لكن الأزمة لن تصل إلى منازلهم حتى يحاولون شراء لعبة العام ويكتشفون أنهم لا يستطيعون الحصول عليها، حينها سيصطدمون بالوضع الذي وصلت إليه الأزمة".
لقد وصل العديد من تجار التجزئة إلى هذه المرحلة بالفعل.