ثلاث مديرات يناقشن كيف تعاملن مع الجائحة

من اليمين: شيلا جونسون، ومارتين روثبلات، وجينا أدامز - المصدر: بلومبرغ
من اليمين: شيلا جونسون، ومارتين روثبلات، وجينا أدامز - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

في حلقة نقاش عقدت مؤخراً في إطار "الأصوات الجديدة من بلومبرغ" (Bloomberg New Voices) بالشراكة مع معهد "سميثونيان"، سألنا مديرات تنفيذيات كيف تعاملن وشركاتهن مع وباء كورونا وآثاره المستمرة.

جينا آدمز

نائبة الرئيس الأعلى للشؤون الحكومية في شركة "فيديكس"

كانت "فيديكس" واحدة من الشركات القليلة جداً التي تملك شبكة نقل عالمية والقدرة على الحفاظ على استمرارية التجارة والمساعدات. كنّا ننقل معدات طبية أساسية وأدوية وعينات اختبار لصالح الحكومات والأنظمة الطبية حول العالم. لدينا تواجد في 220 دولة ومنطقة، وفي بعض الأحيان كانت قيود الدخول إلى دولة ما والحجر الصحي والعزل تتغير ونحن على متن الطائرة متجهين إلى هناك. في بعض الحالات، كان بعض أعضاء الفريق يركبون في الطائرة من أجل الانتقال للعمل في طائرة أخرى ورحلة أخرى، فجأة يقولون لنا "كلا، لا يمكنهم الفصل بين الطيارين. على الجميع أن يمرّ عبر الجمارك وعلى الجميع أن يخضع للاختبار"، ما يعني أن النظام بأكمله يتعطل. وفي حالات كثيرة، تم تأجيل 50% من رحلاتنا. لقد كان وقتاً صعباً جداً.

يدرك الجميع ما يحصل اليوم على صعيد سلاسل الإمداد. الأمر أشبه بعاصفة هوجاء. فقد أدت عدّة عوامل مجتمعة، أي الوباء إلى جانب نقص العمّال والانتقال من الخدمات إلى السلع إلى ما وصلنا إليه اليوم. نحن لا نتحكم بالمرافئ ولا نشغّل سفن الشحن، ولكننا جزء من هذا النظام. يجب تنزيل الطرود من السفن وإخراجها من المستودعات حتى نتمكن من نقلها إلى الشركات والمستهلكين. مع ذلك، نحن متفائلون إلى حدّ ما على صعيد ما نراه. سيساعدنا مشروع قانون البنى التحتية الجديد على التعامل مع هذه الأنظمة. فنحن نعمل على طرقنا وجسورنا القديمة يومياً، لذا هذا المشروع سيساعدنا.

شيلا سي جونسون

المؤسسة الشريكة لـ"بلاك انترتنمنت تيليفجن" ومؤسسة فنادق ومنتجعات "سالاماندير"

احترق قلبي حين ذهبت إلى المنتجع ورأيت الأقفال الحديدية على الأبواب، فاتصلت بفريقي التنفيذي وقلت لهم "سنبدأ بأعمال الصيانة المؤجلة، فلنزل هذه النافذة لنرى كيف يمكننا أن نجعل المنتجع أفضل". حرصنا على أن يتخذ الجميع أقصى إجراءات السلامة الممكنة. ومن اللحظة التي أعدنا فيها فتح أبوابنا بسعة 50%، حققنا نسبة إشغال كاملة، وسجلنا أعلى الأرقام في تاريخنا. أعتقد أننا تمكّنا من القيام بذلك لأننا كنّا حذرين جداً. كنت أتعاون مع فرق العمل وأحاول إيصال هذه الرسالة والاعتناء بالضيوف.

أريد أن أبدأ بالتركيز على النساء، كيف يمكن أن يهتممن بأنفسهن بشكل أفضل. لدينا استوديو طبخ، نجلب إليه كبار الطهاة. أريد الحديث عن طهي الأطباق النباتية وعن كافة أنواع الأطعمة الصحية والمغذية. ولكن أيضاً، أريد أن تبدأ النساء في تعلم كيف يعدن بناء التواصل، ليس مع الآخرين فحسب، ولكن مع أنفسهن أيضاً، من أجل التعمق في ما يلهمهن وما يثير شغفهن.

مارتين روثبلات

مؤسسة شركة "يونايتد ثيرابوتيكس" و"سايرس اكس ام القابضة" (Sirius XM Holdings)

استمرينا في صنع أدويتنا خلال فترة الوباء، والآن بات لدينا المخزون نفسه الذي كان متوفراً في السابق. كذلك، استمرينا في كافة تجاربنا السريرية، وحتى أننا حصلنا على موافقة من إدارة الغذاء والدواء على أحد أدويتنا الجديدة من أجل معالجة داء الرئة الخلالي. للأسف، العديد من مرضى كورونا يصابون بهذه الحالة في نهاية المطاف، إلا أنه مرض مختلف.

واصلنا أيضاً جهودنا على مستوى التصنيع. فنأخذ رئات تم التبرع بها، ولكنها في حالة ليست سليمة بما يكفي للزرع في جسم الإنسان، فنقوم بتنظيفها. وفي نصف الحالات، يتم قبول الرئات للزرع. وهكذا تمكّنا من إنقاذ حياة 200 شخص، بينهم أشخاص اضطروا للخضوع إلى زرع رئة بسبب إصابتهم بكورونا.

لدينا في فيرجينيا أكبر مزرعة خنازير في العالم. قمنا بإدخال تعديلات جينية على الخنازير حتى لا يرفض الجسم البشري قلبها أو كليتها لدى زرعها في جسم الإنسان. لا يعرف الناس أن الخنازير يمكن أن تصاب بكورونا، لذا تعين علينا حماية هذه الحيوانات، فلا يمكننا استخدام كلية مستحصل عليها من خنزير مصاب بكورونا. وفي نهاية سبتمبر، وللمرة الأولى، تم زرع كلية معدلة جينياً في جسم بشري ولم يتم رفضها.

يصيب فيروس كورونا كافة أعضاء الجسم، لذا المحزن في الموضوع هو أن الحاجة لزراعة الأعضاء سوف ترتفع. ولكن من المنطقي القول إنه خلال هذا العقد، سوف يتوسع كثيراً مجال زراعة القلب والرئة والكلية والكبد بفضل الخنازير المعدلة وراثياً.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات