يستهدف بنك "إتش إس بي سي هولدينغز بي إل سي" (HSBC Holdings Plc)، أن يصبح مدير الثروات الأول في آسيا خلال خمس سنوات، في ظل عمل أكبر بنك في أوروبا على تحويل رأس المال هناك، للاستفادة من العملاء بالمنطقة التي تزداد ثراءً، وذلك وفقاً للرئيسة التنفيذية لشركة "إتش إس بي سي بيناكل فينتشر" (HSBC Pinnacle Venture)، تريستا صن.
قالت صن في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الاثنين، "نمت ثروة الأسر في الصين بسرعة كبيرة، لتصبح ثاني أكبر ثروة على مستوى العالم، ونرى هنا طبقة وسطى يبلغ عدد سكانها حوالي 340 مليون نسمة، والتي نتوقع أن تنمو إلى حوالي 500 مليون بحلول عام 2025".
يُعلق البنك الذي يتخذ من لندن مقراً له مستقبله على آسيا، ووضع خططاً طموحة للتوسع في إدارة الثروات، لا سيما في الصين؛ كما يحوّل مليارات الدولارات إلى آسيا، ويخطط لتوظيف أكثر من 5,000 من مخططي الثروات الجدد لتنمية أعماله خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
وفقاً للبنك، ستُضاعف الصين عدد أصحاب الملايين في السنوات الخمس المقبلة، وسيزيد حجم الطبقة الوسطى بمقدار النصف تقريباً، مما يحفز الاستهلاك في الاقتصاد.
منافسة شرسة
تأتي سوق الثروة الصينية الداخلية - التي يهيمن عليها مقرضوها بمن فيهم "بنك التجار الصيني"- مع تحدياتها، والتي تشمل المنافسة الشرسة، ولا سيما في ظل دخول البنوك العالمية إلى السوق، ومنها "كريدي سويس غروب إيه جي" و"غولدمان ساكس غروب" حيث تؤسّس هذه الأخيرة مشروعاً مشتركاً لإدارة الثروات مع "البنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود".
من جانبها، قالت صن: "السوق كبير بما يكفي للجميع؛ والثابت الوحيد في السوق الصينية هو السرعة والتغيير، في حين تتغير اللوائح وكذلك احتياجات العملاء".
وظف بنك "إتش إس بي سي" حوالي 350 من مخططي الثروات حتى الآن، ويتبنى البنك نموذجاً هجيناً يركز على الرقميات والأشخاص، وفقاً لصن. وفي مناطق معينة، مثل منطقة الخليج الكبرى، ترى صن إمكانات أكبر، لا سيما مع اندماج الثروة القادم الذي سيسمح بالاستثمارات عبر الحدود مع هونغ كونغ.
الجدير بالذكر أن البنك وسّع خدمات تخطيط الثروة الشخصية إلى أربع مدن في الصين القارية، وهي: قوانغتشو، وهانغتشو، وشانغهاي، وشينزن.