أطاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمسؤول آخر في البنك المركزي، في أحدث قراراته المفاجئة هذا العام لإعادة هيكلة قيادة البنك.
تأتي هذه الخطوة بعد شهرين من قيام أردوغان بإقالة ثالث محافظ للبنك في أقل من عامين، ناجي أقبال ، وهي مفاجأة صدمت المستثمرين، ودفعت أسواقه للانهيار.
ووفقاً لمرسوم نُشر في الجريدة الرسمية اليوم الثلاثاء، تمَّ تعيين سميح تومين، خبير الاقتصاد العمالي، وأستاذ الاقتصاد في جامعة تيد في أنقرة ، نائباً لمحافظ البنك المركزي التركي، ليحلَّ محلَّ أوغوزان أوزباس.
وكان أردوغان ، الذي يحمل نظريات غير تقليدية حول السياسة النقدية وتأثيرها على التضخم، قد أقال نائب المحافظ مراد تشيتينكايا في مارس الماضي.
سجَّلت شعبية حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان انخفاضاً قياسياً الشهر الماضي، وفقاً لاستطلاعات الرأي، وسط خيبة أمل من تعامل الحكومة مع الاقتصاد.
وأدى قرار إقالة أقبال، الذي سعى إلى استعادة مصداقية البنك المركزي، إلى انعكاس سريع لحماس المستثمرين. وخسرت الليرة نحو 14% مقابل الدولار منذ إقالته.
تومين هو العضو الثالث في لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، والذي يعنيه أردوغان هذا العام، بما في ذلك المحافظ ساهاب كافجي أوغلو، الذي لا يتمتَّع بخبرة في السياسة النقدية، كما أنَّ 4 من أعضاء لجنة السياسات السبعة لديهم خبرة أقل من عام في وظائفهم.
اقترب التضخم السنوي في تركيا من أعلى مستوى في عامين، وفقدت الليرة نحو 14% مقابل الدولار منذ الإطاحة بأقبال.