اختارت الصين بنوكاً، بما في ذلك مجموعة "غولدمان ساكس" و"جيه بي مورغان تشايس"، لمساعدتها في بيع سنداتها الدولارية الأولى منذ عام 2021، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
عملية بيع سندات ستصل قيمتها إلى ملياري دولار ستتم في العاصمة السعودية الرياض، ومن المرجح أن تتم الأسبوع المقبل، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ" الثلاثاء.
ترمز هذه الخطوة إلى تعميق العلاقات المالية بين الصين والمملكة العربية السعودية، أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وتشير إلى دعم بكين لطموحات المملكة لتصبح مركز جذب الاستثمار.
تعاقدت وزارة المالية الصينية مع عدة بنوك لإدارة إصدار سندات لآجال 3 و5 سنوات. وتضم المجموعة أيضاً "بنك أوف أميركا" و"بنك الصين"، "دوتشه بنك" و"إتش إس بي سي هولدينغز"، و"البنك الصناعي والتجاري الصيني"، و"ستاندرد تشارترد" و"بنك أبوظبي الأول"، حسبما ذكر الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.
تُعد المملكة العربية السعودية مكاناً غير معتاد لبيع الأوراق المالية النقدية بالدولار، حيث يتم اختيار لندن ونيويورك وهونغ كونغ عادةً لمثل هذه المعاملات. وعلى مدار العقدين الماضيين، تم إصدار السندات السيادية الصينية المقومة بالدولار في هونغ كونغ، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
سيتم تداول الدين في "ناسداك دبي" وسيتم إدراجه في بورصة هونغ كونغ، بحسب وثيقة عرض السندات اطلعت عليها "بلومبرغ".
ينفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تريليونات الدولارات لتنويع اقتصاد بلاده بعيداً عن النفط من خلال استثمارات ضخمة في كل شيء بدءاً من الذكاء الاصطناعي إلى المركبات الكهربائية ومنتجعات السياحة على البحر الأحمر. ويُعد جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية أمراً بالغ الأهمية لتحقيق أهدافه.
ورغم ذلك، يظل النفط عنصراً حاسماً في العلاقات السعودية الصينية، فالصين هي أكبر مشترٍ للخام السعودي، وتستثمر المملكة مليارات الدولارات في مصافي النفط والبتروكيماويات الصينية.
ارتفعت الاستثمارات المتبادلة بين البلدين منذ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض عام 2022.