في أول قرارٍ للمحافظ الجديد "ناجي إقبال"، رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الأساسي بمعدل 475 نقطة أساس، بما يعادل 4.75 في المئة، من 10.25 في المئة إلى 15 في المئة، بما يشكل أيضاً أولى الرسائل الصديقة من المحافظ الجديد إلى السوق، وطي صفحة فترة تشديد السياسة النقدية غير المعلنة.
فبعد فترة طويلة من الدفاع عن نظرية غير تقليدية، مفادها أن أسعار الفائدة المرتفعة، قد تسبب التضخم بدلاً من كبحه، تعهد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بدعم مسؤوليه الاقتصاديين الجدد بسياسات من شأنها أن تريح المستثمرين بعد انخفاض الليرة إلى مستويات قياسية.
ومع ذلك، وقبل يوم واحد من صدور قرار سعر الفائدة، تراجع أردوغان عن بعض تصريحاته، فقد جدد التحذيرات من العبء الذي تفرضه معدلات الفائدة الأعلى على الاقتصاد.
وعلى الفور، تفاعل سوق الصرف مع خطوة البنك المركزي، وارتفع سعر صرف الليرة 1.4 في المئة أمام الدولار.
كما استفادت الأسهم التركية من قرار البنك المركزي، وارتفع مؤشر بورصة اسطنبول BIST100 بمعدل 0.88 في المئة.
وقال البنك المركزي التركي في بيانه قبل قليل، "إنه سيأخذ في الاعتبار، خلال الفترات المقبلة، جميع العوامل التي تؤثر على التضخم، وسيحافظ على تشديد السياسة النقدية بشكل حاسم، حتى يتحقق انخفاض دائم في التضخم.
وأضاف أن التأسيس الدائم لبيئة تضخم منخفضة، سيؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد الكلي، والاستقرار المالي، من خلال انخفاض علاوة مخاطر البلد، وعكس اتجاه الدولرة، وتراكم احتياطيات النقد.
