يسعى بنك الفلاح الباكستاني إلى المزيد من عمليات الاستحواذ لتعزيز النمو في وقت تحاول فيه الدولة الواقعة في جنوب آسيا الخروج من أزمة اقتصادية مزمنة.
وقال الرئيس التنفيذي عاطف أسلم باجوا في مقابلة إن المصرف في المراحل النهائية من التوصل إلى اتفاق للاستحواذ على حصة "البنك الأهلي السعودي" في "بنك سامبا" الباكستاني. وأضاف أن إبرام هذه الصفقة من شأنه أن يجعل بنك الفلاح منافساً للاستحواذ على المزيد من الأصول في المستقبل.
وأضاف: "ستأتي فرص لمرة واحدة، ونريد أن نكون في الملعب .. نحن نبحث عن نمو عضوي وغير عضوي".
بنك الفلاح هو رابع أكبر مصرف في باكستان من حيث الأصول وهو مملوك لمجموعة أبو ظبي التي يقع مقرها في الإمارات العربية المتحدة. وشهد البنك ثاني أسرع نمو للودائع في السنوات الخمس الماضية بين البنوك الباكستانية، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
وجاء هذا النمو في الوقت الذي كانت فيه البلاد تتجه للحصول قروض من صندوق النقد الدولي لمواكبة مدفوعات ديونها التي بلغت حوالي 26 مليار دولار للعام الذي بدأ في يوليو. وتتوقع الدولة أن يوافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على برنامج قرض جديد بقيمة 7 مليارات دولار في وقت لاحق من هذا الشهر. كما طلبت باكستان من الصين إعادة جدولة بعض ديونها من خلال تمديد فترة السداد.
وقال باجوا: "تحقيق برنامج صندوق النقد الدولي له أهمية قصوى للبلاد، لأنه سيساعد في الحصول على ثقة بقية العالم".
خفض البنك المركزي الباكستاني سعر الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس في يونيو ويوليو من مستوى قياسي بلغ 22%. وانخفض التضخم من مستوى قياسي بلغ 38% في مايو 2023 إلى 11% في يوليو.
وقال باجوا إن جهود البنك المركزي كانت داعمة لأسواق الأسهم الباكستانية، مشيراً إلى أنه يتوقع انخفاض أسعار الفائدة إلى رقم واحد بحلول عام 2025.
وأضاف: "استجابت أسواق الأسهم بشكل جيد للغاية". ارتفع مؤشر "كي إس إى - 100" (KSE-100) بنسبة 71% عند تقييمه بالدولار، في العام الماضي، مما يجعله أفضل سوق أسهم أداءً على مستوى العالم. وأشار إلى أن "بعض الصناديق الأجنبية بدأت في العودة إلى السوق لتقديم بعض الدعم لها".
