فاقت أرباح "مصرف الراجحي" السعودي في الربع الثاني توقعات المحللين لتسجل 4.69 مليار ريال، بارتفاع نسبته 13.2% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
كانت توقعات المحللين الذين تتابعهم "بلومبرغ"، تشير إلى تحقيق أرباح بقيمة 4.4 مليار ريال.
رد البنك هذه الزيادة إلى ارتفاع إجمالي دخل العمليات بنسبة 9.2%، إثر صعود صافي دخل التمويل والاستثمار والدخل من العمليات الأخرى ومن تحويل العملات الأجنبية، وقابل ذلك انخفاض في الدخل من رسوم الخدمات البنكية، وفق إعلان المصرف على "تداول السعودية".
وفي المقابل ارتفع إجمالي مصاريف العمليات شاملاً مخصص خسائر الائتمان بنسبة 8.4%، نتيجة ارتفاع في مصروف الاستهلاك ورواتب ومزايا الموظفين، وقابل ذلك انخفاض في المصاريف العمومية والإدارية الأخرى، كما ارتفع مخصص خسائر الائتمان بنسبة 21.8%، إلى 876 مليون ريال.
وبلغت أرباح البنك في النصف الأول من السنة 9.1 مليار ريال، بارتفاع نسبته 9.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
انخفاض أسهم البنك
قبل هذه النتائج، هبط سهم المصرف في تداولات اليوم بنسبة 2.71%، ليغلق عند 82.7 ريال، وهو ما شكل ضغطاً على مؤشر السوق السعودية "تاسي" الذي انخفض بنسبة 2.42% في ختام تداولات اليوم، وهو ما يمثل أدنى مستوى إغلاق منذ يوليو الماضي.
يأتي انخفاض مؤشر السوق السعودية، بعدما سجلت الأسهم الأميركية انخفاضاً حاداً نهاية الأسبوع الماضي، حيث تكبد مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) أكبر انخفاض له على مدار يومين منذ مارس 2023. كما أدّى انخفاض أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الرئيسية إلى هبوط مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 10% من ذروته، وهو ما يتوافق مع تعريف "التصحيح".
تراجع مؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة جاء في أعقاب صعود حاد مدفوع جزئياً بالرهانات على "هبوط اقتصادي سلس". وفي حين تمكن الاحتياطي الفيدرالي من خفض التضخم بنجاح، فإن أحدث أرقام الوظائف قد تعطي المسؤولين بعض الأسباب للاعتقاد بأن سياساتهم النقدية تعمل على تهدئة سوق العمل أكثر مما ينبغي.