قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه من غير المحتمل أن يعمد الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة في المستقبل القريب، لأن السياسة النقدية تركز على الفترة التقييدية لإبقاء الفائدة عند هذه المستويات. وأضاف: نحتاج في هذه الحالة لأدلة دامغة على أن سياستنا المالية غير مقيدة بما فيه الكفاية لإعادة التضخم لهدفه، وأضاف: "حالياً، ليس هناك أي أدله تشير إلى ذلك".
أكد باول أن السياسة النقدية الحالية "مقيدة بما فيه الكفاية" لتحجيم التضخم، مشيراً إلى تراجع الطلب عن ذروته التي سجلها سابقاً.
مزيد من الثقة.. مزيد من الوقت
أكد باول :"نحن غير راضين بوصول معدل التضخم السنوي إلى 3%، نحن عازمون على بلوغه هدفه الذي وضعناه عند 2%".
وفي الوقت نفسه، أشار باول إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يحتاج "لمزيد من الثقة" لملاحظة تقدم ملحوظ في مسار التضخم نحو هدفه. وحينها "سيبدأ التركيز على خفض الفائدة.. ولكن متى؟ لا نعلم".
وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن أرقام التضخم هذا العام جاءت أعلى من المتوقع، لافتاً إلى أن إحراز المزيد من التقدم إزاء خفض التضخم ليس مؤكداً، مشيراً إلى أن آفاق الاقتصاد يكتنفها عدم اليقين.
وعلى جانب آخر، أبدى باول نظرة إيجابية حيال مسار التضخم مستقبلاً، مرجحاً تحسن أرقام التضخم في الفترة المتبقية من العام.
أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي، عند أعلى مستوياتها في 22 عاماً. وأشار في بيانه الصحفي المصاحب للقرار إلى عدم إحراز تقدم في جهود مكافحة التقدم خلال الأشهر الأخيرة.
قال الاحتياطي الفيدرالي في بيانه اليوم: "في الأشهر الأخيرة، لم يحدث المزيد من التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2% الذي حددته اللجنة".
أجرى الاحتياطي الفيدرالي تعديلاً في صياغة بيانه عبر الإشارة إلى أن اللجنة ترى أن المخاطر التي تواجه تحقيق أهداف التوظيف والتضخم "تحركت نحو توازن أفضل خلال العام الماضي"، بدلاً من أنها "تتحرك نحو توازن أفضل" في بيانه الأسبق، في إشارة تُرجع التوازن الأفضل للزمن الماضي.
