الأرباح قبل خصم الضرائب هوت إلى مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي

أرباح "HSBC" تتراجع بعد خسارته 3 مليارات دولار في بنك صيني

شعار "إتش إس بي سي"  (HSBC) مضاء خارج أحد فروع المصرف في المنطقة المركزي بهونغ كونغ، الصين - المصدر: بلومبرغ
شعار "إتش إس بي سي" (HSBC) مضاء خارج أحد فروع المصرف في المنطقة المركزي بهونغ كونغ، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلن بنك "إتش إس بي سي هولدينغز" عن انخفاض أرباح الربع الرابع بنسبة 80% بعد تسجيل خسائر غير متوقعة في حيازاته ببنك صيني، إضافة إلى بيع ذراعه للخدمات المصرفية للأفراد في فرنسا.

قال البنك، الواقع مقره في لندن عبر بيان، إن الأرباح قبل خصم الضرائب انخفضت إلى مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي مقارنة بـ5.05 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق.

وتكبد البنك خسائر بقيمة 3 مليارات دولار على حصته في شركة "بنك أوف كوميونيكيشنز" (Bank of Communications)، وملياري دولار من بيع ذراعه في فرنسا.

وبالرغم من أن ارتفاع أسعار الفائدة على مستوى العالم أدى إلى تعزيز أرباح العام بأكمله في "إتش إس بي سي" ووصولها إلى مستوى قياسي، إلا أن البنك واجه رياحاً عكسية خلال العام الماضي في الصين، وهي واحدة من أسواق النمو الرئيسية لديه، حيث لم يؤد الانهيار المستمر في قطاع العقارات هناك إلى الإضرار بثاني أكبر اقتصاد في العالم فحسب، بل أجبر "إتش إس بي سي" أيضاً على تخصيص أموال لتغطية الخسائر المحتملة، بما في ذلك 200 مليون دولار خلال الربع الرابع من العام الماضي.

في الوقت نفسه، أعلن "إتش إس بي سي" عن إعادة شراء أسهم بقيمة ملياري دولار وتوزيع أرباح مرحلية للربع الرابع بقيمة 31 سنتاً لكل سهم. كما حذر الرئيس التنفيذي، نويل كوين، من أن بيئة الاقتصاد الكلي لا تزال "مملوءة بالتحديات" وأن التوقعات يغلب عليها الشكوك حتى الآن، وسط التقلبات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط. وانخفضت أسهم البنك بما يصل إلى 3.8% مع استئناف التداول في هونغ كونغ.

"HSBC" يحول بوصلته إلى آسيا

يعمل "إتش إس بي سي" منذ عدة سنوات على استراتيجية تهدف إلى توجيه بوصلة أعماله بشكل متزايد نحو الأسواق الأسرع نمواً في آسيا، حيث يجني البنك معظم أرباحه هناك. وحاول البنك التخارج من استثماراته في فرنسا وكندا مقابل تعزيز استحواذه على أصول التأمين وإدارة الثروات في آسيا، التي يتزايد فيها عدد الأثرياء.

دفع البنك 1.75 مليار دولار للاستحواذ على حصة قدرها 19.9% ​​في "بنك أوف كوميونيكيشنز"، الواقع مقره بشنغهاي، عندما تعاقد على الصفقة خلال أغسطس 2004.

وقال "إتش إس بي سي" في بيان: "لا يزال (بنك أوف كوميونيكيشنز) شريكاً قوياً لنا في الصين، ونواصل التركيز على تعظيم القيمة المتبادلة لشراكتنا. إن وجهات نظرنا الإيجابية بشأن فرص النمو الهيكلي على المدى المتوسط ​​والطويل في البر الرئيسي الصيني لم تتغير".

أيضاً وبشكل عام، قلص "إتش إس بي سي" استثماراته في العقارات التجارية بالصين إلى 12.1 مليار دولار، بانخفاض قدره 4.6 مليار دولار مقارنة بحجمها في عام 2022. كما خفض استثماراته في الولايات المتحدة بنسبة 27% إلى 3.9 مليار دولار.

صفقات جديدة على الطريق

يدرس البنك إجراء مزيد من عمليات الاستحواذ. وقال كوين العام الماضي إنه إذا رأى فرصة لتنمية أعمال "إتش إس بي سي" من خلال إبرام مزيد من الاستحواذات على البنوك الأصغر حجماً؛ فسيفعل ذلك، لكنه حذر أيضاً من فكرة قيام البنك بعمليات استحواذ كبيرة.

على صعيد متصل، لا تزال التوترات الجيوسياسية تشكل عائقاً للبنك نظراً لدوره كجسر مالي بين الغرب والصين. وخلال العام الماضي، واجه "إتش إس بي سي" رد فعل سياسياً عنيفاً في المملكة المتحدة بعدما أدلى رئيس العلاقات العامة في ذلك الوقت، شيرارد كوبر كولز، بتصريحات مثيرة للجدل حول موقف الحكومة البريطانية إزاء علاقتها مع الصين.

تصنيفات

قصص قد تهمك